تم اليوم الأحد، اطلاق رقم أخضر "10-30" للتكفل بانشغالات المواطنين والرد على استفساراتهم في مجال التأمينات الاجتماعية وذلك بموجب اتفاقية وقعت بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء واتصالات الجزائر. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، تيجاني حسان هدام، والرئيس المدير لاتصالات الجزائر، كبال الطيب، الى تحسين الخدمة العمومية وترقيتها ودعم التواصل بين مختلف هيآت الضمان الاجتماعي والمواطنين. ولهذا الغرض، تم تخصيص مركز للاتصالات الهاتفية تابع للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية مدعم بفريق مهني يتولى استقبال مكالمات المواطنين وتوجيههم ومرافقتهم والاصغاء الى انشغالاتهم المتعلقة بمختلف الأداءات التى يقدمها الصندوق للمؤمن لهم اجتماعيا والرد على استفساراتهم في اطار القانون الساري المفعول. وبالمناسبة، أوضح هدام أن هذه العملية التى تتم تحت شعار "الخدمة العمومية حق مضمون" تندرج ضمن البرنامج القطاعي المسطر من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الرامي الى ترقية أداء هياكله وتحسين خدماته. وأضاف هدام أن استعمال الرقم الأخضر يكون في المرحلة الأولى عبر الهاتف الثابت وخلال 8 ساعات في اليوم، على أن يتم استعماله في المستقبل عن طريق الهاتف النقال بعد الاتفاق مع المتعاملين الناشطين في هذا المجال. وأشار ذات المسؤول الى أن الفريق المهني المكلف بالرقم الأخضر يتشكل من طاقم شباني مؤهل في مجال التأمينات الاجتماعية وسيتم تكوينه بصفة مستمرة في مجالي تقنيات الاتصال والاصغاء. وأكد هدام أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية يعتمد عدة اجراءات في مجال الاصغاء لانشغالات المواطنين التى تشرف عليها شبكة خلايا الاستماع الموزعة عبر التراب الوطني الى جانب وسائل اتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغية التكفل بالمؤمنين الاجتماعيين لتحسين الخدمات الموجهة لهم. من جهته، أوضح كبال أن مرافقة اتصالات الجزائر للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في هذه العملية ترتكز على الوسائل التقنية وتأتي في اطار مسار الشراكة بين الهيأتين بعد تلك المتعلقة بانجاز شبكة الاتصالات في مجال "بطاقة الشفاء" والتي تربط أكثر من 820 مركز دفع وعشرات الوكالات عبر الوطن. وفي ذات السياق، أضاف نفس المسؤول أن هذه المبادرة تأتي في اطار السياسة التى تنتهجها اتصالات الجزائر لمرافقة المؤسسات في عملية عصرنة وتحسين نوعية خدماتها وطرق تسييرها. وعلى صعيد آخر، وبعد استعراضه لبعض مشاريع التى حققتها اتصالات الجزائر، أعلن كبال أن ديون اتصالات الجزائر لدى زبائنها تقدر ب 160 مليار دج، مشيرا الى أنه تم اتخاذ اجراءات لاسترجاع هذه الأموال.