توقيف الأرقام التي تبدأ ب 072-096-092-078 يعاني مشتركو شبكة جازي للهاتف النقال بولاية سطيف، منذ يومين، من خلل تقني على مستوى الشبكة، جعل عشرات الآلاف من الخطوط الهاتفية في وضعية شلل تام، على خلفية عدم القدرة على إجراء الاتصالات، سواء عبر المكالمات أو بواسطة الرسائل القصيرة ''أس أم أس''. وحسب مصدر مطلع من وكالة ''أوراسكوم تيليكوم''، فإن هذه الأخيرة قد واجهت منذ أيام مشكلا تقنيا عويصا، إثر انفلات الأوضاع وعدم قدرة تقنيي ''جازي'' على التحكم في زمام الأمور، بعد إدخال تقنيات تكنولوجية جديدة في الاتصالات، تعذر على مسؤولي ''جازي'' مواكبتها والتحكم فيها، ليمس الخلل بذلك كافة مشتركي الهاتف النقال عبر شبكة ''أوراسكوم تيليكوم''، سواء المشتركين في ''جازي'' أو ''ألو أوتيا''. وفي التفاصيل، قال مصدرنا أن الخلل المتمثل في عدم قدرة المشتركين في شبكة ''أوراسكوم تيليكوم''، على إجراء مكالمات واقتصار الخدمات المتوفرة على الشبكة في استقبال المكالمات فقط، مس كل الخطوط الهاتفية التي تحمل أرقاما تبدأ ب 072-096-092-078، وهي الخطوط المقسمة على ''جازي'' و''ألو''، مضيفا أن عدد تلك الخطوط المشلولة على مستوى ولاية سطيف يقدر بعشرات الآلاف، دون أن يقدم رقما محددا أو تقريبيا لعدد الخطوط المعطلة دون سابق إنذار، على مستوى شبكة ''جازي''. كما أشار المصدر؛ إلى أن نفس المشكل تعاني منه مناطق أخرى في الوطن، لكن الأهم - حسبه- هو أن المشكل التقني الذي يبقى قائما لحد الآن، لم يجر تحديد موعد للتوصل لكيفية حله وتجاوزه، بسبب عدم قدرة تقنيي ''أوراسكوم تيليكوم'' على التحكم في الوضع الجديد الناجم عن استعمال تكنولوجيات ووسائل جديدة متطورة، أدى الجهل بكيفية التحكم فيها إلى تعطيل عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من الخطوط الهاتفية، إلى موعد غير معلوم. وقد شهد مبنى الوكالة الرئيسية ''لأوراسكوم تيليكوم'' بولاية سطيف، الكائن بقلب المدينة، وتحديدا في الشارع الكبير عبر الطريق المعروف باسم ''طريق قسنطينة''، تجمع العشرات من المواطنين من مشتركي شبكة ''جازي'' للهاتف، الذين بقوا خارج مبنى الوكالة، وجرى منعهم من دخوله، فيما كانت علامات الغضب والتذمر بسبب ''المشكل التقني'' بادية على محيا المحتجين، الذين حاول أعوان الأمن بمبنى الوكالة منعهم من دخول المبنى بشكل جماعي. وقد عاينت ''النهار'' التي تنقلت إلى عين المكان، كيف جرى تنظيم المحتجين الذين تجمعوا خارج المبنى، من طرف أعوان الأمن، في ''طابور طويل'' ليعرض كل منهم، على حدة، مشكلته على القائمين والمكلفين باستقبال الزبائن على مستوى الوكالة المذكورة.