فتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحقيقا حول عدم انطلاق الدراسة ببعض الجامعات، رغم أن ظروف هذه الأخير تسير بشكل عادي ولا وجود لأي مشاكل يمكن أن تعرقل انطلاقها، حيث أشار إلى انعدام أي نية لدى قطاعه من أجل خوصصة قطاع الخدمات الجامعية. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي عقده مع ممثلي المنظمات الطلابية، أنه تم إرسال مفتشين من الوزارة للوقوف على عدم انطلاق الدراسة في بعض الجامعات، على الرغم من عدم وجود أي مشكل، مضيفا أن الوزارة على دراية بتلك المشاكل التي ترسلها إليه المنظمات الطلابية، عبر التقارير التي تتعلق بعدم احترام بعض المؤسسات الجامعية لما تم الاتفاق عليه في اللقاءات الدورية السابقة. كما أكد وزير التعليم العالي تأكيده بعدم وجود نية لدى قطاعه لخوصصة قطاع الخدمات الجامعية، مشيرا إلى أن الندوة الوطنية المزمع عقدها نهاية 2017 ستقوم بإعادة النظر في هذا الملف، وكذا في طريقة الدعم الذي تقدمه الدولة للطلبة، مؤكدا أنه لن يتم خوصصة قطاع الخدمات الجامعية ولم يتم الحديث عن ذلك من قبل، مشيرا إلى أنه تم التطرق فقط إلى تحسين هذه الخدمات، على غرار الإيواء والإطعام، من خلال إسنادها إلى أهل الاختصاص. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ بداية السنة الجامعية 2016 /2017، سيسمح بالتعرف على المشاكل المطروحة في الجامعة سواء كانت بداغوجية أو متعلقة بالخدمات الجامعية، كما أبدى الوزير رغبته في أن تصبح المنظمات الطلابية بمثابة مدارس سياسية تقوم بتكوين الطلبة المنتمين إليها، في حين عبر ممثلو هذه المنظمات عن تمسكهم بمجانية التعليم وكذا الإبقاء على الأسعار الحالية للإطعام والنقل، مع إدخال بعض الإصلاحات لتحسينهما.