خنشلة مؤخرا، حكما جزائيا ابتدائيا غيابيا بإدانة الدكتور العربي دحو - المدير العام السابق لجريدة الحوار - ب 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة ب 25 ألف دينار وتعويض الضحية ب 10 ملايين سنتيم عن تهمة القذف على خلفية نشره لمقال صحفي بجريدة الحوار بعنوان ''فتاوى ممزّغ جاهل''، انتقد فيه الكاتب الأمازيغي، أونيس محمد الصالح، بطريقة التلميح دون التصريح باسمه أو صفته، وشكك في كونه مؤلفا وغير قابل أصلا لأن يكون كذلك، واشترط نيله لهذه الصفة في سياق المقال أن يتمتع بأدنى مستوى يسمح له بذلك، وأن كتابته لوريقات على المرحوم عيسى الجرموني لا ترقى عنده إلى مستوى التلميذ النجيب في المرحلة الإكمالية. ومن جهته، فقد أكد لنا الدكتور، العربي دحو، على خلفية إبلاغه عن نية الكاتب الأمازيغي، أونيس محمد الصالح، برفع دعوى قضائية ضده بمحكمة خنشلة أنه ينشر المقال النقدي إلا عندما ادعى بأن الجريدة تمتنع عن نشر مقالاته وبحوثه ومؤلفاته؟ ، فضلا عن أنه من جهة على علم مسبق بأن لجوء هذا الكاتب إلى رفع دعوى ضده بتهمة القذف هي واحدة من الأسباب والصفات التي تتناقض مع ما يدعيه من أنه كاتب وباحث كبير لأن من يحمل هذه الصفة يلجأ إلى الحوار والمناظرة والإقناع بالحجة والمنطق، ولا يلجأ إلى العدالة بالاضافة إلى أنه على يقين بأن الغرض الأساسي هو السعي إلى كسب المال والتعويض عن أضرار وهمية، وسوف يحرمه من تحقيق هذه الأمنية غير الأخلاقية والتي ليست من شيم الكتاب والمؤلفين والعلماء والباحثين الذين هم منه براء. بالمقابل، فقد ألح، محمد الصالح أونيس، في لقاء له معنا، بأنه سيسعى بكل الطرق والوسائل إلى جر العربي دحو بشحمه ولحمه إلى قفص الاتهام أمام محكمة خنشلة لتلقينه درسا حسبه في كيفية التعامل مع باحث وكاتب يشهد له الجميع، كما شكك الكاتب في سياق حديثه بأن يكون العربي دحو مؤلفا وباحثا، وهو ما استهجنه العربي دحو نفسه، وأكد أن ذلك دليل آخر على أن هذا الكاتب الموهوم لا يقرأ أصلا وليس له اطلاع على ما يتم نشره من مؤلفات لكتاب وباحثين حقيقيين - حسبه- لم يثيروا حول ؤنتاجهم تلك الضجة الكبرى التي افتعلها هذاالأخير ويتحداه أن يجلس معه في مناضرة أمام الرأي العام حول ما يدعيه إن كان حقا كاتبا، وهو على يقين بأنه يملك الجرأة لذلك.