عقب مقتل طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، تحت عجلات مركبة تابعة لإحدى قواعد الشركة السورية لإنجاز القنوات بمنطقة سيدي بن زرڤة التابعة إقليميا لبلدية سيدي عبد المؤمن بالمحمدية في ولاية معسكر، عصر أمس الأول، خلال محاولته عبور الطريق، سارع أهالي المنطقة إلى تنظيم حركة احتجاجية تعبيرا عن غضبهم وامتعاضهم من عدم مراعاة ظروف تمدرس أطفالهم الذين يضطرون إلى اجتياز الطريق نحو مؤسساتهم التربوية، في ظل مخاطر لا تزال قائمة منذ سنوات.السكان الغاضبون عمدوا إلى قطع الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مدينة المحمدية وإقليم ولاية مستغانم عبر مفترق الطرق لمنطقة دوار الزاوش، بوضع المتاريس والحجارة وبقايا الأخشاب، وفي السياق ذاته حاول رئيس الدائرة احتواء الوضع، قبل أن يعزف السكان عن الإصغاء له وطالبوا بتدخل الوالي شخصيا بغية إشعاره بالخطر المحتدم الذي سبق لهم مناشدة السلطات من أجله بوجوب وضع ممهلات أو اللجوء إلى تمكين أطفالهم من الاستفادة من حجرات دراسية على الجانب الذي يتواجد فيه النسيج العمراني، مضيفين بأن الطريق المذكور خلّف مقتل 7 أطفال متمدرسين خلال 10 سنوات الأخيرة، حسب مصادر محلية، والتي أوضحت بأن الوضع بات يتكرر ككل سنة من دون تحرك يذكر من طرف السلطات. هذا وتسبب الاحتجاج في توقف حركة السير ببعض مناطق الجوار وتعذّر تنقل العاملين من وإلى بلدية فرناكة التي يستفيد أهاليها من خدمات النقل الجماعي الذي يربط المنطقة ببلدية سيدي عبد المؤمن. مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا مع ممثلي القاعدة الصناعية للشركة السورية حول ظروف مقتل الطفل الذي يدرس في صف السنة أولى ابتدائي، والذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دحو دحاوي.