تمكنت في الساعات الأخيرة، كتيبة الدرك الوطني لدائرة سبدو، جنوب ولاية تلمسان، من الحيلولة دون تهريب كمية تفوق 9 قناطير من الكيف المغربي نحو ليبيا مرورا بغرداية انطلاق العملية جاء عقب سلسلة من التحريات والأبحاث المعمقة التي جرى فتحها حول امتهان عصابة إجرامية نشاطا جديدا يخص التهريب الدولي للمخدرات، انطلاقا من مزرعة تقع بناحية البويهي بالحدود الجنوبية مع المغرب خلافا للحدود الغربية. وكانت هذه العصابة تستعمل شبابا في مقتبل العمر لتفادي الشبهات، كما كانت تتخفى وراء نشاط خيري، أين نصبت الكتيبة المذكورة كمينا في أول وهلة على الشريط الحدودي مكنها من حجز 12 كلغ كيف، وتدريجيا تم الوصول إلى صاحب البضاعة أسفرت مداهمة مزرعته عن حجز سيارة محملة ب85 كلغ، قبل أن تمتد التحقيقات لاحقا إلى مزرعة أخرى ملك لباقي عناصر الشبكة، والتي جرى فيها اكتشاف مخبأ بداخله سيارتين، وعند تعميق التفتيش تم ضبط حمولة من المخدرات المغربية مقدر وزنها ب8 قناطير كانت موزعة على 32 رزمة، وأسفرت التحريات المتواصلة في هذه القضية النوعية عن سقوط 8 بارونات مخدرات بينهم مغربي، يعتبر حلقة هامة في إبرام صفقات تهريب المخدرات الرفيعة، المطلوبة بكثرة من طرف تجار الكيف بليبيا، أين يتم تبيض أرباح المخدرات لاحقا في صفقات أسلحة حربية موجهة لدعم أنشطة إجرامية مشبوهة على الحدود مع بلدان الجوار، وتم لاحقا حجز مبلغ مالي مقدر ب50 مليونا من عائدات التهريب الدولي للمخدرات المحجوزة، والتي كانت الشبكة المطاح بها تقوم بتمريرها إلى غرداية ثم الوادي، لتصب لاحقا في ليبيا وفق خطة محكمة. للإشارة، تمكنت منذ أيام قليلة، مصالح الدرك بإقليم مغنية وباب العسة من حجز كمية تفوق 3000 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، فضلا عن كمية من المخدرات الصلبة وعدة سيارات مهربة من المغرب، فضلا عن ذخيرة حية وبنادق صيد خاصة بإقليم دائرة باب العسة.