غرق أحياء بأكملها وعائلات شردت بفعل الفيضانات تسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها مختلف ولايات الوطن في العديد من الحوادث المميتة وغرق عدد من المواطنين، حيث حصدت الوديان 3 ضحايا خلال 24 ساعة، في حين حصد غاز أحادي أكسيد الكربون 3 وفايات هو الآخر، كما عرفت مختلف مناطق الوطن انهيار عدد من المنازل وترسبات المياه، إضافة إلى غرق أحياء بأكملها في السيول. السيول تقتل شخصين وثالث بصعقة كهربائية خلال 24 ساعة توفيت، أمس، عجوز تبلغ من العمر 71 سنة بولاية البليدة، إثر سقوطها بوادي بني عزة بمنطقة خزرونة، حيث قامت مصالح الحماية المدنية بالبليدة، من انتشال جثتها من الوادي ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرنس فانون، كما لقي شاب يبلغ من العمر 37 سنة حتفه بعد تعرضه لشرارة كهربائية فوق سطح منزله أثناء قيامه بجلب الحطب المبلل من أجل التدفئة، حيث توفي هذا الأخير متأثرا بحروقه بمنطقة بوينان الواقعة شرق ولاية البليدة، في حين تسبب انجراف التربة في تساقط عدد من الأشجار وغلق الطريق الطريق الوطني رقم 37، إضافة إلى سقوط عدد من أعمدة الإنارة العمومية. كما انتشل مساء أول أمس، غطاسو الحماية المدنية بولاية عين الدفلى، جثة طفل غريق في سن الخامسة من عمره، من الوادي العابر بموقع فرقة الزرارقة التابعة لبلدية جليدة، حيث لقي الطفل حتفه غرقا على إثر سقوطه بالوادي، وهو يحاول عبوره عن طريق جسر صغير، أين تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين الدفلى، بعد استيفاء الإجراءات اللازمة من طرف المصالح الأمنية المختصة بالمنطقة. وفاة 3 أشخاص وإنقاذ 21 شخصا من الموت بسبب أحادي أكسيد الكربون لقي، صبيحة أمس، أب وابنه مصرعهما فيما نجا الابن الثالث في حادث أليم اختناقا بالغاز على مستوى مخبزة متواجدة بقرية ماتوسة الواقعة بإقليم بلدية شعبة العامر ببومرداس، حيث عثر على الأب البالغ من العمر 63 سنة وابنه البالغ من العمر 18 سنة من طرف مواطنين على مستوى مخبزة تتواجد بقرية ماتوسة الجبلية الواقعة بإقليم بلدية شعبة العامر في بومرداس، صبيحة أمس، في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، وهما جثة هامدة، في حين نجا الابن الثالث من الموت، أين تم نقلهم إلى العيادة المتعددة الخدمات لذات البلدية، ثم إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى برج منايل، وتشير المعطيات الأولية إلى أن سبب الحادث هو الغاز، بعد أن كان الضحايا يستخدمون قارورة غاز البوتان للتدفئة، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة من طرف مصالح الدرك الوطني، بعد تشريح الجثتين لمعرفة إن كان السبب هو اختناق بالغاز أم تسمم بفعل استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون. وفاة فتاة وإنقاذ تسعة أشخاص من عائلة واحدة اختنقوا بغاز أحادي الكربون بقرية أولاد أوصيف بخنشلة وفي خنشلة، تمكنت مصالح الحماية المدنية أمس، من إنقاذ 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين عام واحد و60 سنة من عائلة واحدة من الموت المحقق اختناقا بغاز أحادي الكربون في إحدى السكنات الريفية بقرية أولاد أوصيف التابعة إلى بلدية شلية، في حين أنقذ السكان في نفس القرية 4 أشخاص آخرين، أصيبوا جماعيا باختناق جراء تسرب غاز أحادي الكربون من نفس العائلة في حين توفيت وفاة فتاة تبلغ من العمر 23 سنة، ونقلت جثتها بمصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية بوحمامة، فيما تم تحويل باقي الضحايا على دفعتين من قبل المواطنين ومصالح الحماية المدنية وعددهم تسعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى قايس، حيث لا يزالون يخضعون لعلاج مكثف قصد إنقاذ حياتهم. كما أنقذت عناصر الحماية المدنية أمس، 4 أشخاص من عائلة واحدة من الموت اختناقا بالغاز بحي المفرزة رقم 26 بحي 700 مسكن بسكيكدة، عقب تسرب كثيف للغاز، حيث تم الإبلاغ عنهم من طرف الجيران الذي شم رائحة الغاز المنبعثة بقوة من البيت، ليتم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بحي 700 مسكن قبل أن يحولوا على العناية المشددة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة. في حين استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بعين ولمان في سطيف، عائلة متكون من سبعة أفراد، أعمارهم تتراوح ما بين 4 و50 سنة يقطنون بقرية لفريقات بعد استنشاقهم غاز أحادي الكربون المتسرب من المدفأة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية التابعة لوحدة عين ولمان من أجل نقل الضحايا إلى المستشفى لتقديم كافة الإسعافات اللازمة من أجل إنقاذهم من موت حقيقي. إنهيار طريق في البليدة ومنازل في عدة ولايات وحوادث مرور بالجملة تسببت الأمطار التي تساقطت، ليلة أول أمس، في انهيار جزئي لطريق بحي سيدي زغيمي، كما غمرت المياه العديد من المنازل والمؤسسات وأدت إلى غلق العديد من الطرق خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 01 في جزئه الرابط مابين حي بورومي ومدينة العفرون على مستوى مدخل الجامعة، أين ارتفع منسوب المياه على مستوى العديد من محاور الطريق الرئيسي متسببا في قطعها وتعطّل الحركة المرورية بها. كما أدى انسداد البالوعات إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، إضافة إلى غرق عدد من المستثمرات الفلاحية، فضلا عن تسربات لمنازل المواطنين بكلا من حي 104 مسكن أمام مقر «سونلغاز»، وكذا شارع القدس وسكان عمارات حي بني مويمن، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخراج مياه الأمطار المتجمعة والتي تسببت لهم في خسارة مادية كبيرة. كما تدخلت مصالح الحماية المدنية ببلدية المعاريف جنوبالمسيلة، لإنقاذ شخصين كانا على متن مركبتين جرفتها سيول «وادي بالول»، في حين تسببت الأمطار في سقوط جدار لمنزل متواجد ببلدية بوسعادة من دون تسجيل خسائر بشرية، التفاتة أخرى قامت بها مصالح الدرك ببلدية اولاد عدي القبالة، استحسنها الكثير من السكان، وهي توزع قارورات غاز البوتان خاصة على القرى النائية على غرار قريتي «أولاد قسمية» و«الطلبة» و«أولاد بية». وفي عين تيموشنت، تدخلت وحدات الحماية المدينة من أجل إنقاذ أكثر من 92 عائلة غمرت مساكنها سيول وأوحال الأمطار بكل من الكيحل، بني صاف، شعبة اللحم، المالح، عين تموشنت، أغلال. كما تمكنت عناصر الحماية المدنية لعين تموشنت، من إنقاذ عائلة تتكون من 6 أفراد فاجأتها السيول الجارفة، داخل مسكنها الواقع ببلدية تامزوغة مصرع شاب في الثلاثين من عمره وإصابة 6 أشخاص بجروح مختلفة من بينهم سيدة وطفلين. كما تسببت الأحوال الجوية، صبيحة أمس، في تحطم 10 سيارات وشاحنة من الوزن الثقيل، في الطريق المؤدي إلى مدينة العلمة، حيث لم يخلف الحادث ضحايا في الجانب البشري، في حين سجلت خسائر مادية معتبرة. وعلمت $ من مصالح الحماية المدنية بسعيدة، أن 150 رأس من الغنم تعرضت للغرق بالمكان المسمى القصر ببلدية عين السخونة، التي تبعد عن مركز الولاية ب98 كلم نتيجة السيول الجارفة وفيضانات البركة المجاورة لذات البلدية، حيث تمكنت ذات المصالح بإمكانياتها المادية والبشرية وبعض المواطنين من إنقاذ 200 رأس من الماشية، وقد تم فتح تحقيق حول ذات الحادث ومعرفة ملابساته. وفي تلمسان، سجلت منطقة بني سنوس سقوط 14 عمودا كهربائيا تسبب في إنقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى منطقتي سيدي الجيلالي والبويهي بكافة قراها، في حين تعاني المنطقة من انعدام لقارورات غاز البوتان. وفاة شاب اختناقا بالغاز في بني مسوس لقي شخص مصرعه اختناقا، فيما تم إنقاذ 4 أشخاص خلال ال24 ساعة الأخيرة بالعاصمة، بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة. كشف الملازم الأول خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن الحادث الأول يرجع إلى أول أمس، في حدود الساعة 16 سا و45 د بفيلا ذات طابق واحد، تقع بحي عيسات إيدير ببلدية بني مسوس، حيث تم تسجيل حالة وفاة لشاب يبلغ من العمر 27 سنة بسبب تسرب غاز أحادي أكسيد الكاربون، فيما أصيب شخص ثان كان برفقته يبلغ 26 سنة بحالة تسمم وهو في حالة حرجة بمستشفى بني مسوس. غلق للطرقات واحتجاجات أمام مقر «سونلغاز» فيضانات تخرج سكان عين تاقورايت وسيدي راشد إلى الشارع في تيبازة أقدم، أمس، العشرات من سكان حي خشني محمد «جاكمة» بمخرج بلدية عين تاقورايت حوالي 6 كلم عن ولاية تيبازة، على غلق الطريق الوطني رقم 11 في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، الأمر الذي عطل حركة المرور وجعل العشرات من الوالجين إلى ولاية تيبازة يغيرون مسارهم نحو بلدية سيدي راشد ومن ثم مقر عاصمة الولاية من أجل الالتحاق بمناصب عملهم. المحتجون، وحسبما أكدوه للنهار، أن مياه الأمطار التي تدفقت بقوة في الوديان، قد غمرت منازلهم وهدمت أجزاء كبيرة منهم، مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في إيجاد الحلول اللازمة التي تقيهم من الفيضانات، وهو الأمر الذي أعتبره مسؤولوا بلدية عين تاقورايت ودائرة بوسماعيل بالاحتجاج غير الشرعي وغير المنطقي، خاصة وأن الأمر يتعلق بمواطنين قاموا بتشييد سكنات فوضوية في الشعاب والوديان، وبالتالي فمطالبتهم اليوم بتوقيف مياه الأمطار يعود إلى قدرة إلاهية وليس بإمكان البلدية صرف أموال ضخمة في تحويل مسار المياه عن سكان فوضويين، من جهة أخرى، أكد مصدر بدائرة بوسماعيل أن مشاريع سكنية مبرمجة بحي الشهيد خشني محمد غير أنها ظلت متوقفة لسنوات طويلة بسب عوائق عقارية تتعلق أساسا برفض عدد من الفلاحين التنازل عن عقارهم لصالح هذه المشاريع. من جهة أخرى، قام أمس، سكان حي الأحول عبد القادر ببلدية سيدي راشد بالإحتجاج أمام مدخل الحي، وهذا بسب تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم وشققهم، حيث غمرت المياه المتدفقة كامل الحي وأصبح الدخول إليه والخروج منه شبه المستحيل، الأمر الذي جعلهم يعلنون حالة طوارئ حقيقية ويدخلون في احتجاج بمدخل الحي قبل نقله إلى مقر البلدية. من جهة أخرى، عاش مواطنون بالمجمع السكني المعروف ب«باليلي» وحي الكتيبة الزبيرية وشارع الإخوة بلحاج، ليلة ظلماء، بعد انقطاع التيار الكهربائي في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، مما حرم نصف سكان الشطر الشمالي للمدينة من الإنارة والتدفئة، فيما تعرض الكثير من التجار والزبائن إلى خسائر في بعض المواد الاستهلاكية سريعة التلف، وهو الوضع الذي استمر إلى غاية منتصف نهار الأمر الذي أجج الأوضاع، وكاد أن يخرجها عن مسارها بعد أن هدد السكان والتجار، الذين تنقلوا إلى مقر أمس «سونلغاز» بحرق هذه الأخيرة في حال ما لم تسارع مصالح «سونلغاز» إلى إصلاح العطب الكهربائي.