الوظيف العمومي سيتكفل بضمان مناصب عمل للمعاقين فوق 18 سنة أمرت، مونية مسلم، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، بإجلاء كافة المتشردين والمعاقين بمراكز الإيواء إلى ولاياتهم الأصلية، حيث تتواجد هنالك مراكز للتكفل بهم، خاصة وأن مراكز العاصمة تعاني من الاكتظاظ وهي مكلفة بإيواء الأشخاص المشردين المنحدرين من العاصمة فقط، مضيفة أنه سيتم التكفل بالمعاقين فوق سن 18 سنة وإدماجهم في سوق العمل من قبل الوظيف العمومي. وقالت، أمس، مسلم، خلال الزيارة التفقدية التي قادتها رفقة والي العاصمة إلى مراكز إيواء المسنين ودار العجزة والمعوقين بالعاصمة، مشيرة إلى أنه تم تنصيب خلية على مستوى الوزارة والولاية متكونة من الهلال الأحمر الجزائري، الحماية المدنية والجمعيات، يقومون بخرجات ميدانية ليلية يوميا للتكفل بالأشخاص الذين يتواجدون من دون مأوى، حيث يتم تشخيص حالاتهم الصحية بالكشف عنهم ومعرفة حالاتهم الاجتماعية. وأضافت الوزيرة أن المقيمين خارج العاصمة يعاد إجلاؤهم إلى ولاياتهم الأصلية عن طريق مراكز الفرز، نظرا للاكتظاظ الذي تشهده مراكز الإيواء وكذا تفاديا لإدماج المعاقين مع المسنين، قائلة إنه يتم إرسال تقارير شهرية حول عمل كافة الخلايا الجوارية من أجل التكفل بأصحاب الدخل المتوسط وتقليص المهمشين والفقراء، كما تم ربط كافة مديريات التضامن ببعضها إلكترونيا، نافية في ذات السياق الانتهاء من تقديم بطاقة معوز، لأن عدد الفقراء في الجزائر غير معروف وغير مشخّص من قبل خبراء في المجال. وقالت مسلم إنه سيتم إدماج المعاقين فوق سن 18 سنة في عالم الشغل والفلاحة من خلال السماح للخواص بإنشاء مؤسسات لمساعدة المعاقين الشباب الذين يفوق سنهم عن 18 سنة، خاصة وأن المراكز العمومية لا تتكفل بهم، كما سيتم إنشاء مزارع بيداغوجية عبر عدة ولايات انطلاقا من العاصمة على مستوى دار العجزة والمسنين بسيدي موسى من أجل تشغيل المعاقين وبيع منتجاتهم. وأضافت المسؤولة الأولى عن القطاع أن وزارة التربية ستأخذ على عاتقها مهمة طبع الكتب الخاصة بالمكفوفين «البراي» للأطوار الثلاث، كما سيتم فتح مراكز جهوية لمرض التوحد عبر الولايات لإنقاص الضغط عن العاصمة، مشيرة إلى أن الملف على مستوى الدرجة الأولى في الوزارة ومطروح على طاولة الوزير الأول من أجل التكفل بهؤلاء الأطفال. من جهته، قال والي العاصمة، عبد القادر زوخ، إنه يتم يوميا خروج فرق ميدانية للشارع من أجل التكفل بالأشخاص المشردين من دون مأوى وبعابري السبيل، حيث تم التكفل بأكثر من 400 شخص منذ بداية التقلبات الجوية الأخيرة، مفيدا بأن المصالح الولائية خصصت شواطىء خاصة بالمعاقين مجهّزة بكافة الوسائل التي تريحهم.