عكس ما أشرنا إليه في عددنا السابق وكانت تنتظره بقوة إدارة سريع غليزان بقيادة الرئيس محمد حمري بخصوص موعد إجراء لقاء الجولة الثانية من الرابطة المحترفة بين السريع وضيفه إتحاد العاصمة والتي كانت إدارة الرئيس حمري قد راسلت هيئة قرباج بشأنها وأصرت على لعبها في موعدها المحدد، ضربت الرابطة الوطنية هذا الطلب عرض الحائط ورسمت قرار تأجيل موعد إجراء هذه المباراة إلى موعد لاحق، رغم أن الأعذار التي كانت قد تحججت بها في وقت سابق بعدم إجراء هذه المباراة هذا السبت قد سقطت في الماء، بإقصاء كل من المنتخب الوطني الأول من كأس إفريقيا الجارية بالغابون وكذلك المنتخب العسكري من منافسة كأس العالم العسكرية، عشية أمس، وبالتالي عودة جميع لاعبي اتحاد العاصمة إلى أرض الوطن، في قرار يضاف إلى كل القرارات الظالمة في حق سريع غليزان من قبل القائمين على كرة القدم الجزائرية منذ بداية الموسم الحالي، في انتظار ترسيم موعد إجراء هذه المباراة خلال الأيام القليلة المقبلة، وإن كان هذا الموعد سيخدم فريق السريع من عدمه. بوعكاز رفض إجراء مباراة ودية خوفا من حدوث إصابات جديدة ورغم إعلامه من قبل مسيري السريع بترسيم الرابطة الوطنية لكرة القدم قرار تأجيل مواجهة إتحاد العاصمة، إلا أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق السريع التونسي، معز بوعكاز، رفض تغيير برنامجه التحضيري وخصوصا برمجة مواجهة ودية لأشباله، نهاية هذا الأسبوع للإبقاء عليهم في أجواء المنافسة، حيث فضل مواصلة التحضيرات بشكل عادي والاكتفاء بمباريات تطبيقية بين التعداد، لأسباب فسرها التقني التونسي بكثرة اللاعبين المصابين في الفريق وتخوفهم من حدوث إصابات جديدة وسط التعداد ستصعب من مأمورية الفريق خلال الرهانات المقبلة التي تنتظره، والتي يبقى السريع بحاجة فيها لخدمات جميع لاعبيه، لتحقيق نتائج إيجابية تمكنه من تحسين وضعيته في سلم الترتيب العام للبطولة. اللاعبون من دون أجور للشهر الثالث على صعيد آخر، ورغم نجاح الرئيس محمد حمري في تسيير المرحلة السابقة بنجاح خاصة من الناحية المالية، إلا أن مصادر قريبة من بيت السريع أكدت بأن أزمة مالية خانقة باتت تلوح في الأفق في بيت السريع، وقد تهدد مستقبله في حظيرة الكبار. وحسب ذات المصادر، فإن زملاء القائد محمد زيدان لم يتلقوا منذ بداية الموسم سوى أربعة رواتب شهرية فقط، وسيدخلون شهرهم الثالث نهاية شهر جانفي الحالي من دون أجور، رغم ضمانات الرئيس محمد حمري بعد نهاية مرحلة الذهاب بصب أجرة شهرية واحدة في أرصدتهم البنكية قبل بداية مرحلة العودة. وحسب ذات المصادر، فإن المصاريف التي صرفها الرئيس حمري لوحده على السريع منذ تسلم زمام تسيير الفريق في بداية الموسم من أمواله الخاصة أثقلت كاهله، في ظل تجاهل الجميع للسريع وعلى الخصوص رجال المال والأعمال بالولاية. وحسب ذات المصادر، فإن الرئيس ينتظر بشغف كبير دخول إعانة الممول الأول للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة إلى خزينة الفريق، والتي قدرتها مصادرنا بحوالي أربعة ملايير سنتيم للتخفيف من حدة الأزمة المالية، وعلى الخصوص تسوية جزء من مستحقات اللاعبين المالية العالقة وتحفيزهم أكثر على مواصلة العمل بنفس الوتيرة والجدية، لتحقيق الهدف المسطر وهو الإبقاء على السريع في حظيرة الكبار في نهاية الموسم الحالي.