قامت مجموعة إرهابية ليلة الأربعاء إلى الخميس، بمداهمة منزل أحد الموالين بمنطقة ''فيض السوق'' الواقعة على بعد 15 كلم غربي بلدية مرحوم بولاية سيدي بلعباس، وقد نجا رب العائلة من الموت بأعجوبة، بعد أن لاذ بالفرار ليرتك أفراد أسرته تحت ''رحمة'' هذه المجموعة التي تتكون من ثمانية عناصر، وقام بإبلاغ عناصر فرقة الدرك الوطني الذين تدخلوا على الفور، وتمكنوا من إجلاء العائلة، كما باشرت وحدات من الجيش الشعبي الوطني عملية تمشيط واسعة بالمنطقة، بحثا عن عناصر هذه المجموعة، وقد تراجع أفراد الجماعة الإرهابية عن ذبح ابن الموال، قبل أن يستولوا على جرار ملك لهذا الأخير، ويغادروا المسكان باتجاه مجهول. ويكون هاجس مصالح الأمن بعد سلسلة المداهمات الليلة التي يقوم بها عناصر الجماعات الإرهابية، هو صد أي اختراق للولاية من قبل الزمر الدموية، الأمر الذي تعكسه التعزيزات الأمنية المضروبة في محيط بلديات الولاية، وتوزيع أسلاك الأمن لمنشورات تدعوا المواطنين إلى التحلي باليقظة والتبليغ عن أي عمل مشبوه، وكذا اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عبر الطرق المؤدية من وإلى عاصمة الولاية، وتكثيف المراقبة في مواقع مختلفة عن طريق حواجز أمنية باستعمال أعمدة من الإسمنت مدبب بأسلاك غليظة، ووضع الحواجز الحديدية التي تستعمل في الطرقات السريعة على جنبات الطريق بشكل لا يفسح المجال إلا لعبور سيارة واحدة، وبإذن من مصالح الأمن.