تم، أمس، تقديم المشتبه فيهم في جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 31 سنة بعين تموشنت، وهو زوج مغنية الراي الشابة «وردة شارلومانتي»، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت، بعد انتهاء التحقيقات التي فتحتها مصالح أمن عين تموشنت فور وقوع الجريمة التي اهتز لها حي مولاي مصطفى منذ ثلاثة أيام. العناصر الأمنية تمكنت حينها من توقيف 10 مشتبه فيهم، خلال ساعات قليلة من وقوع الجريمة، والتحقيق معهم من أجل فك لغزها، والتي تعود تفاصيلها -حسب مصادر «النهار»- إلى ساعات الصباح الأولى من يوم 14 فيفري، على خلفية شجار وقع بين أعوان الحراسة بالمركب السياحي «دوريان بيتش» ببلدية تارڤة والضحية، إثر منعه من دخول المركب، ليتواصل الشجار فيما بعد بمدخل مدينة عين تموشنت، في حدود الساعة السادسة صباحا من نفس اليوم، بعد استنجاد الضحية بشقيقه وصديقه للانتقام منهم بعد عودتهم من عملهم، مستعملين أسلحة بيضاء محظورة نتج عنها إصابات وسط طرفي الشجار العنيف، لينقلوا بعدها إلى قسم الاستعجالات الطبية لعين تموشنت لتلقي العلاج، أين لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة، لتقوم بعدها مصالح أمن عين تموشنت بتوقيف 10 أشخاص متورطين في الشجار وحجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من السيوف والخناجر، فيما تم التعرف على المشتبه فيه الرئيسي في الجريمة وهو شخص يبلغ من العمر 37 سنة، وأطراف في الشجار وحراس المركب السياحي الذين نسبت لهم مختلف التهم من الضرب والجرح العمدي المتبادل المفضي إلى الوفاة، وعدم التبليغ عن جريمة، والطمس العمدي لآثار الجريمة، وإخفاء أداة الجريمة وحمل أسلحة بيضاء محظورة من دون مبرر شرعي.