نجحت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية بالشرطة القضائية لأمن وهران، أول أمس، في وضع حد لأخطر شبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة المركبات والاعتداء على أصحابها مكونة من ثلاثة أشخاص اثنان منهم مطلوبان للعدالة، حيث كانوا يستهدفون أصحاب «الكلونديستان» المتمركزين بمحور الدوران الباهية، وتمكنوا من السطو على تسع سيارات تم استرجاع اثنتين منها. تفاصيل الواقعة التي حركها تهاطل شكاوى الضحايا وأغلبهم ناقلون غير شرعيين يعملون على محور الباهية باتجاه حي اللوز عند محطة خط «آش»، مفادها تعرضهم لهجوم سافر من طرف عصابة محترفة مدججة بالأسلحة البيضاء المحظورة، أين يجبرهم أفرادها على التخلي وتسليمهم سياراتهم تحت طائلة العنف، أين يتعرض الناقلون إلى الاعتداء والضرب، من هنا انطلقت تحريات الفرقة للتحقيق في القضية، أين تبين أن العصابة كانت تنطلق في تنفيذ عملياتها على محور الباهية وتحديدا بالموقف الذي يتوقف فيه أصحاب «الكلونديستان»، ويقومون بتعيين واستهداف ضحيتهم من خلال التظاهر بأنهم زبائن، ويتفقون مع السائق على ثمن الأجرة لإيصالهم إلى وجهتهم التي تكون معروفة مسبقا بين المعتدين، للتنسيق فيما بينهم على مكان ولحظة التنفيذ، وبمجرد توقف «الكلونديستان» حسب طلب الزبون يهاجمه البقية باستخدام السيوف، ويعتدون عليه لسرقة سيارته، حيث وصل عدد عملياتهم الإجرامية إلى أكثر من تسع قضايا، تمكنوا خلالها من الاستيلاء على عدة سيارات بعد تعرض أصحابها للعنف والضرب، غير أن الشبكة سرعان ما تم إيقافها من طرف الشرطة بعد وضعها خطة أمنية محكمة، أين نجحت في تحديد هوية العناصر الإجرامية وتوقيفهم بحي الزيتون بمارافال، كما تم استرجاع مركبتين محل السرقة، ليقتاد المشتبه فيهم للتحقيق، وتبين أن اثنين منهم مسبوقان قضائيا ومبحوث عنهما، وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية في حقهم وإنجاز ملف قضائي بشأنهم أحيلوا بموجبه على محكمة الجنح بعين الترك، ليأمر قاضي التحقيق على مستوى الغرفة الأولى بوضعهم رهن الحبس المؤقت، والذي كيّف التهمة على أساس جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والضرب والجرح العمدي وحمل أسلحة بيضاء محظورة.