طالب الوزير الأول، عبد المالك سلال، مسؤولي شركة «توتال» بولاية وهران بالإسراع في تجسيد المشروع المتفق عليه مع السلطات الجزائرية، والقاضي بتحويل الغاز إلى بتروكيماء على الصعيد المحلي من دون التفكير في التصدير في الظرف الراهن، لأن المشروع –يضيف سلال- مسجل ضمن أولويات الحكومة، قبل أن يحذّرهم بالكف عن التردد في تجسيد المشروع. وحذر رئيس الجهاز التنفيذي، لدى معاينته أمس وحدة الشركة بولاية وهران، مسؤولي «توتال» من التمادي في اعتبار السوق الجزائرية كسوق مستهلكة، كون الجزائر تتوفر على قدرات للإنتاج، وليس هذه المرة الأولى التي تحذر فيها الحكومة الجزائرية مسؤولي «توتال» بالجزائر، حيث كان وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، في زيارته الأخيرة إلى الولاية، قد وجه تحذيرات شديدة للشركة، إلى درجة أنه هددها بالطرد من السوق الجزائرية. إلى ذلك، أكد سلال رغبة الجزائر في أن تتحول إلى بلد ناشئ مع آفاق 2020، وذلك باستغلال مختلف طاقاتها الإنتاجية، خاصة ما يتعلق بالحديد والصلب بالنظر إلى عدد المصانع التي انطلقت في الإنتاج، وفي مقدمتها الحجار بعنابة وتوسيالي بوهران، في انتظار انطلاق مصنع بلارة بولاية جيجل في الإنتاج، ليرتفع حجم الإنتاج الوطني من ملويني طن حاليا إلى أربعة ملايين طن، في المستقبل القريب، مشيرا هنا إلى أن هدف الحكومة يكمن في تحويل الجزائر إلى أكبر منتج للحديد على صعيد البحر الأبيض المتوسط، والمصدر رقم واحد للسوق الإفريقية. ولدى زيارته للمركب الصناعي لتكرير السكر، أوضح، عبد المالك سلال، أن الجزائر قد حققت اكتفاء ذاتيا للمنتوج بطاقة إنتاجية وصلت إلى مليون و600 ألف طن، في انتظار رفع الطاقة إلى مليوني طن إضافية، مشيرا إلى وجود ثلاثة مصانع أخرى جديدة ستنطلق في الإنتاج، «وما يتوجب علينا هو اقتحام الأسواق الخارجية، خاصة أن أغلب الأراضي الفلاحية التي ستعرف عملية استصلاح ستخصص لإنتاج الشمندر السكري من أجل المساهمة في توفير المادة الأولية». span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"في كلمة ألقاها عشية مرور الذكرى السنوية للواقعة.. سلال من وهران : حذار من تكرار الربيع الأمازيغي.. الشاوية والقبائل وأبناء الصحراء كلنا أخوة span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"دعت السلطات العليا للبلاد الشعب الجزائري إلى التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية والوسطية، من أجل صد كافة محاولات ضرب أمن الجزائري واستقرارها، خاصة في الظرف الراهن الذي تمر به البلاد، تفاديا لتكرار سيناريو الربيع الأمازيغي وتجنبا لأي محاولة من شأنها أن تفرق الشعب أو تهدد وحدته. اختار رئيس الجهاز التنفيذي، عبد المالك سلال ،عاصمة الغرب الجزائريوهران ليوجه نداء استغاثة إلى الشعب الجزائري، يدعوه من خلاله إلى التمسك بمرجعتيه الدينية، حفاظا على وحدته واستقرار بلاده، وهذا تزامنا مع مرور الذكرى السنوية للربيع الأمازيغي التي تصادف يوم العشرين من أفريل من كل سنة. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وأوضح سلال، أمس في مداخلة ألقاها بالمناسبة أمام ممثلي المجتمع المدني، أن تعديل الدستور الذي أقره الرئيس بوتفليقة وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، «تفرض علينا جميعا اليوم أن نكون في مستوى ذلك التاريخ» وقال «يحضرنا في مدينة عبد القادر علولة وأحمد وهبي ما بذله مالك بن نبي من أجل إسلام ينظر إلى المستقبل ويحقق التقدم والعصرنة، ويساهم في الحضارة العالمية»، قبل أن يضيف «هذا التنوع الثقافي هو ثروة الجزائر الحقيقية، فالشاوية والقبائل وبني السنوس والكال آهقار والزناتة وغيرهم، كلنا أمازيغ عازمون على حماية هذه الثروة والحفاظ على وحدة بلادنا مهما كان الثمن، لأن عروبتنا وأمازيغيتنا وإسلامنا تجعل منا رجالا أحرارا». «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"أدرسوا التاريخ.. حتى تتذكروا تضحيات أسلافنا» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وشدد الوزير الأول على أهمية دراسة التاريخ حتى يتسنى للجميع معرفة كم دافع الشعب الجزائري على ثوابته ومقومات شخصيته عبر العصور، وأن كل تلك التضحيات كانت حفاظا على أمازيغيتهم وإسلامهم وعروبتهم -يوضح سلال- ليبقى الجزائريون متسامحين متفتحين على ثقافات العالم، وهم أبعد الناس عن العنصرية، مؤكدا في هذا الخصوص على «أن الوطنية عندنا تعني حب الجزائر وليس كراهية الغير». span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"سلال: «الرئيس أخرج هويتنا من مستنقع المزايدات.. ونحن ننعم بالأمن والاستقرار» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وذكر الوزير الأول بأن الإرادة السياسية للرئيس سمحت عبر مسعى المصالحة الوطنية والمراجعة الدستورية بتحرير قضايا الدين والهوية واللغة من مستنقع المزايدة السياسية، والارتقاء بها بعد تثبيتها في النص الأول للبلاد إلى الفضاء الأكاديمي والعلمي، حيث يتمكن أهل الاختصاص من تناولها بموضوعية تخدم وحدة الشعب ومصالح الوطن. وقال في كلمته المطولة التي خصص جانبا كبيرا منها للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية، «إن نعمة الأمن والاستقرار لا تقودنا لإغفال خطورة الفُرقة والحقد والثمن الباهظ للتلاعب بالثوابت الوطنية ومقومات الهوية التي تجعل من الجزائريين لحمة واحدة وتشكّل قاعدة مصيرهم المشترك». «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وحدتنا جنبتنا الفتنة وما عليكم إلا المشاركة بقوة يوم التشريعيات» span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وأشار، عبد المالك سلال، إلى أن الجزائر اليوم وتحت قيادة الرئيس تمكنت من تشييد جزائر القرن الواحد والعشرين: «جزائر ما بعد البترول وجزائر الإنتاج والمنافسة وجزائر التقدم والإزدهار»، داعيا الشعب الجزائري إلى المشاركة الواسعة في التشريعيات المقبلة لتقوية الحس الوطني وتحصين استقرار البلاد، «وهي تعبير عن الوعي ومساهمة هامة في مسيرة أمتنا، فعلينا جميعا أن نشارك فيها بكل مسؤولية وجدية»، وقال «لو لم تكن قوتنا في وحدتنا لما أصر الأعداء على تفريقنا وزرع الفتنة بيننا، لذلك أطلب منكم أن تبرهنوا يوم الرابع من ماي المقبل على افتخارنا بجزائريتنا الغنية والمتنوعة والمتحدة في نفس الوقت»، موضحا بأن الخيار سيبنى على أساس المفاضلة بين البرامج والتشكيلات السياسية وكذلك الإنجازات، أضاف سلال: «أظن أن ولاية وهران تجسيد ميداني لمفهوم الحصيلة الإيجابية وتحقيق الوعود والالتزامات»، مبرزا التحول الذي عرفته وهران في ظرف قياسي إلى قطب جهوي يتوفر على بنية تحتية حديثة، ويحتضن ديناميكية ابتكار وتطور في عدد كبير من المجالات والميادين، وكغيرها من المدن الكبرى في الوطن، تعلن وهران عن البروز المقبل للاقتصاد الوطني الناشئ. الموظفون والوزراء مطالبون بالتخلص من العقليات الندية للاستقالات الجماعية span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وذكّر سلال بالبرامج التنموية المتوالية التي قامت بها حكومته والتي تنوي مواصلتها، وذلك بتحسين ملحوظ للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما شهدت السنوات الماضية انطلاق مشاريع اقتصادية وصناعية كبرى. ولعل أهم نقطة ركز عليها الوزير سلال في هذا الشأن تلك المتعلقة بالتغيير الجذري لبعض العقليات وردود الفعل السلبية والهروب من المسؤولية سواء لدى الموظف البسيط في الشباك أو عند الوزير «علينا محاربة الفكر الذي يكتفي بالنقد ويدفع المجتمع نحو اليأس والاستقالة الجماعية».