أساتذة جامعيون وحاملو شهادات عليا يشرفون على هذه الدروس 3 أو 4 أقسام بمصلى النساء وآخر بالمكتبة والعملية تشمل كل الأطوار فصل الذكور عن الإناث و10 تلاميذ على الأكثر بكل فوج تحولت المساجد إلى مدارس موازية لتقديم الدروس الخصوصية لكل المستويات التعليمية، مقابل ألف دينار عن كل مادة شهريا، حيث يتم الاستعانة بأساتذة جامعيين وخرجي الجامعات من حملة الماستر والدكتوراه، أين يتم استغلال قاعات الصلاة الخاصة بالنساء، فضلا غرف أخرى تابعة للمسجد، والتي تقسم حسب عدد التخصصات والأفواج المبرمجة لتلقي هذه الدروس. وتم مباشرة هذه الدروس الخصوصية مع بداية الدخول المدرسي، شهر نوفمبر الفارط، أين تم وضع ملصقات كإعلان للأولياء والمصلين الراغبين في تسجيل أبنائهم، حيث تم تزويد المساجد بطاولات وكراس بالإضافة إلى سبورات، حيث يشعر الداخل إلى مصلى النساء وكأنه أمام قسم نظامي بالمدرسة وليس داخل مسجد أو مصلى. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وقد تنقلت «النهار»، أمس، إلى مسجد «النضال» المتواجد ببلدية سيدي امحمد بقلب العاصمة، كنموذج لهذه المساجد التي تحولت إلى مدارس لتقديم الدروس الخصوصية، أين وقفت على الظاهرة عن قرب، حيث تبين بأن القائمين على المسجد قد جمّدوا أو منعوا صلاة النساء بالمساجد، بعدما زودوا المكان المخصص لهم بالكراسي والطاولات لإعطاء الدروس الخصوصية. وقد تم تقسيم المسجد إلى 4 أقسام، بالإضافة إلى قسم آخر متواجد بالمكتبة التابعة لمصليات النساء، حيث أكدت أستاذة رياضيات تقدم دروس دعم بالمصلى ل«النهار» أن الدروس تم الشروع في تقديمها، منذ بداية السنة وبالتحديد شهر نوفمبر الماضي، أين تم إجراء أولى حصص الدعم التي تشمل كل المواد في كل الأطوار والأقسام. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"دروس الدعم تبدأ من 8 صباحا حتى التاسعة ليلا وتستمر طيلة أشهر السنة span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وعن ساعات وبرنامج الدروس الخصوصية، أوضحت ذات المتحدثة، أنه يتم وضع برنامج سنوي من قبل الأساتذة المشرفين على تقديم الدروس، وذلك من الساعة الثامنة ليلا إلى التاسعة صباحا طيلة أيام الأسبوع وحتى خلال العطل المدرسية، أين يتم تقسيم كل هذه الساعات بين دروس دعم لتلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي، فيما يتم تقسيم الأفواج بين بنات وذكور، حيث تشرف الأستاذات على البنات والأساتذة الرجال على الذكور، على ألا يتجاوز العدد 10 تلاميذ في كل فوج. ألف دينار لكل مادة شهريا span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وبعد التسجيل والتأكد من إغلاق كافة الإجراءات بين المرشدة المشرفة على العملية والطلبة الراغبين في أخذ الدروس، يصبح الطالب مجبرا على دفع ما يقدر بألف دينار شهريا عن كل مادة يرغب في تلقي دروسا خصوصية فيها. كل التلاميذ لا تقل معدلاتهم عن 14 من 20 «span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"كل التلاميذ لا تقل معدلاتهم عن 14 من 20».. بهذه العبارة أرادت أستاذة الرياضيات إظهار مدى نجاعة هذه الدروس التي يتم تقديمها والمستوى العالي للدروس التي يتلقاها المسجلون لديهم بالمسجد لتلقي هذه الدروس الخصوصية، مشيرة إلى أن بعض الطلبة عند بداية السنة كانت معدلاتهم لا تتجاوز 7 من 20، فيما تم رفعها إلى 14 من عشرين، بعد انخراطهم في تادروس مباشرة في الفصل الثاني. أساتذة جامعيون وحاملو شهادات عليا يشرفون على التلاميذ span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وأرجعت ذات المتحدثة المستوى العالي للدروس والنتائج الجيدة للتلاميذ إلى نوعية الدروس التي يشرف عليها أساتذة جامعيون وخريجو الجامعات من حاملي الشهادات العليا كالدكتوراه والماستر. قال إن الوزارة بريئة منها والترخيص تمنحه المديرية بشروط.. مصدر مسؤول للنهار span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"دروس الدعم في المساجد مرخصة شريطة أن تكون تطوّعية منع الأساتذة والتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن المسجد من إلقاء وحضور الدروس span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"قال مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية، أمس ل«النهار»، إن الترخيص لإقامة دروس خصوصية على مستوى المساجد يكون من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية المعنية، شريطة أن يتم تقديم الدروس تطوعيا من الأساتذة أي من دون مقابل مادي، مع إلزامية أن يكون التلاميذ والأساتذة من نفس الحي الذي يتواجد فيه المسجد. وأوضح ذات المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، بأن الوزارة لا علاقة لها بالترخيص لتنظيم دروس الدعم داخل المساجد، وإنما الأمر يتعلق بعمل تطوّعي باشرته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، من أجل تشجيع تلاميذ الأقسام النهائية على مراجعة دروسهم والتحضير لامتحانات «السانكيام» و«البيام» و«الباك»، وحتى التلاميذ الذين يحضّرون للامتحانات الفصلية. وأضافت مراجع «النهار» أن هذه العملية مضبوطة بثلاثة شروط أساسية، أوّلها أن يكون العمل تطوّعيا من الأساتذة أي أن لا يتقاضون بموجب هذه الدروس التي يتم تنظيمها داخل المساجد أي مقابل مالي، إلى جانب وضع برنامج منظّم ومؤطر للدراسة خارج أوقات الصلاة، مع عدم الخروج عن هذا البرنامج، حيث يلتزم الأستاذ المتطوع بتقديم اسمه وكل معلوماته الشخصية إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مع إلزامية أن يكون الأستاذ المتطوع وكذا التلاميذ يقطنوا بنفس الحي الذي يتواجد فيه المسجد، ومنع التلاميذ والأساتذة المتطوعين الذين ينحدرون من أحياء أخرى من تنظيم دروس الدعم.