النقل البحري والإيواء سيقلّصان قيمة الأموال المحولة من الديوان إلى السلطات السعودية مشاورات بين الجزائروتونس والمغرب والسعودية لتجسيد المشروع.. قريبا سيتم تحديد أيام فريضة الحج للراغبين في أدائها عبر وسائل النقل البحري باثنى عشرة يوما فقط، وبتكاليف ستكون أقل بكثير من تلك المتداولة حاليا للمتنقلين جوا، كما ستعمل الطريقة الجديدة في النقل على تقليص الأموال المحولة إلى السلطات السعودية. أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والأشغال العمومية والنقل بالنيابة، في تصريح خص به «النهار»، أن الملف المودع على مستوى الحكومة والمتعلق باستعمال وسائل النقل البحري لنقل حجاجنا الميامين إلى البقاع المقدسة من أجل تأدية خامس ركن من أركان الإسلام، يؤكد في مضمونه على تحديد آجال الفريضة باثنى عشرة يوما فقط، منها خمسة أيام خاصة بالمدة التي تستغرقها الباخرة من ميناء الجزائر باتجاه ميناء السعودية، والأيام المتبقية ستخصص لأداء الفريضة، وأشار إلى أن الحجاج المرشحين للتنقل بحرا مطالبون بقضاء تلك المدة على متن هذه الوسيلة، مقابل تخصيص حافلات لنقلهم ما بين مكة والمدينة. وأوضح الوزير، عبد المالك بوضياف، بأنه لا يمكن للجزائر تجسيد هذا المشروع إلا بعد مشاورات مع سلطات عدة بلدان مجاورة على غرار تونس والمغرب وليبيا وكذا السلطات السعودية، هذه الأخيرة التي ستطالب لا محالة –يضيف الوزير- بتخصيص «كوطة» لها لنقل الحجاج الجزائريين بحرا، شأنها في ذلك شأن «الكوطة» التي تستفيد منها من النقل الجوي. وقد برمجت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول رحلة جوية لها يوم التاسع من شهر أوت القادم من أجل نقل 36 ألف حاج، باعتبارها «الكوطة» السابقة التي كانت مخصصة للجزائر وتم تقليصها على مدار عدة سنوات بسبب تجسيد السلطات السعودية لمشروع توسعة الحرم المكي، الأمر الذي عمل على تخفيض عدد الحجاج إلى 28 ألفا و800 حاج. وستخصص إدارة الجوية الجزائرية موسم الحج القادم طائرات كبيرة تتسع ل300 مقعد، ومقابل ذلك فقد نصّبت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لجانا ولائية لفحص الحجاج المرشّحين لأداء خامس ركن من أركان الإسلام، ومنع المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل في أشهر متقدمة من أداء الفريضة. الحضور إجباري واستدعاؤهم عبر الهاتف span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"تكوين الحجاج على أداء المناسك بداية من السبت القادم تنظيم العملية عبر المساجد أو القاعات الرياضية span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"ستشرع مختلف بلديات الوطن، بداية من يوم السبت المقبل، في تنظيم دورات تكوينية خاصة للحجاج المقبلين على زيارة البقاع المقدسة خلال الموسم الجاري، لإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة لأداء مناسك الحج، وحسب ما كشفته مصادر مطلعة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ل«النهار»، فإنه تم إعلام كافة البلديات على المستوى الوطني للشروع في تنظيم الدورات التكوينية الخاصة بطريقة أداء مناسك الحج لفائدة المواطنين المقبلين على التوجه إلى البقاع المقدسة، والذين أفرزتهم القرعة التي نظمت في وقت سابق. وأضافت ذات المصادر، أن عملية التكوين التي تنظم كل سنة لفائدة الحجاج، والتي تشرف على تنظيمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع البلديات، ستكون إجبارية هذه السنة، وتمس كافة الحجاج الجزائريين المقبلين على أداء هذه الفريضة، وذلك قصد تحسين مستوى الحجاج الجزائريين لإنجاح الموسم. وأكدت مصادر النهار، أن عملية التكوين هذه السنة ستكون إجبارية على كافة الحجاج من أجل تفادي الأخطاء التي يمكن أن يقعوا فيها خلال موسم الحج وأثناء أداء المناسك في البقاع المقدسة، حيث سيتم تعليمهم الطريقة الصحيحة للأداء المناسك حسب السنة النبوية، وتحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة. وأشارت نفس المصادر، إلى أن عملية التكوين سيتم تنظيمها من طرف البلديات كل على حدى حسب إمكانياتها، أو تجميع حجاج عدة بلديات في برنامج تكويني واحد ومكان، يتم الاتفاق عليه من طرف القائمين على العملية، حيث يتم استدعاؤهم من طرف بلدياتهم وتوجيههم إلى المكان الذي سينظم فيه التكوين الذي سيكون إجباريا، وذلك حسب الإمكانيات المسخرة، على غرار قاعات الرياضة الكبيرة أو الملاعب الجوارية أو المساجد والزوايا والمدارس القرآنية. ومن جهته، أوضح رئيس بلدية بئر مراد رايس، محمد زيقم، أن عملية تكوين الحجاج تتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، موضحا أنه يتم تنظيمها على مستوى أحد المساجد بالبلدية، وتجميع الحجاج هناك لتلقينهم الطريقة الصحيحة لأداء مناسك الحج. وأضاف المتحدث في اتصال مع «النهار» أن العملية يقوم بها مؤطرين ومرشدين ومرشدات ترسلهم وزارة الشؤون الدينية إلى البلدية للإشراف على التكوين، حيث يتم الإتصال بالحجاج عبر الهاتف كون عددهم صغير ومعروفين لدى المصالح المعنية بالبلدية، وذلك قصد توجيههم ودعوتهم للتكوين وتحديد المكان والزمان.