ذكرت مصادر قريبة من محيط النادي الأندلسي "ريال سوسييداد" لكرة القدم، مساء الخميس، أنّ الظهير الأيسر الجزائري الإسباني "يوري برشيش إيزيتا" سيلتحق بالنادي الفرنسي "باريس سان جيرمان". في لقاء صحفي، أكّد "خواكيم آبيريباي" رئيس "سوسييداد" اقتراب توقيع "برشيش" (27 عاما) مع الباريسيين فور خضوعه للفحص الطبي التقليدي. وذكر "آبيريباي" إنّ عرض "البي آس جي" كان الأفضل مقارنة بالعروض التي سعت للاستفادة من خدمات "برشيش". ويبقى "برشيش" مطالبا بالمنافسة مع "لايفين كوروزاوا" على منصب الظهير الأيسر في فريق العاصمة الفرنسية. يُشار إلى أنّ الفرنسي "كريستيان غوركوف" المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر، أبدى في ربيع 2015، اهتمامه بضمّ "برشيش" إلى صفوف الخضر وتوظيفه كبديل ل "فوزي غولام"، رغم أنّ "يوري" ظلّ ينشط منذ سنة 2014 مع منتخب "إقليم الباسك"، بعدما سبق له اللعب في منتخب إسبانيا (أقل من 17 عاما). والأدهى أنّ "يوري" وهو من أب جزائري وأم إسبانية، صرّح لصحيفة "الموندو ديبورتيفو" إنّ "الجزائر لا تعني له أي شيىء"، وأضاف "برشيش" (مواليد 10 فيفري 1990): "أبي جزائري لكن لا أشعر بأي احساس تجاه الجزائر"، وتابع: "والداي التقيا في ألمانيا وارتبطا في إسبانيا عام 1987، ونحن نقيم في منطقة "زاروتز" الباسكية بعدما أقمنا لفترة طويلة في مدينة "مايوركا". وسبق لبرشيش أن لعب ل "أتلتيكو بيلباو" ثمّ "بلد الوليد" قبل أن يخوض تجربة فاشلة مع "توتنهام" الانجليزي، لينضم عام 2012 إلى "ريال سوسييداد" (تاسع بطولة الرابطة الاسبانية الأولى) الذي أعاره في وقت أول إلى "إيبار"، قبل أن يسترجعه في الموسم الأخير. موقف "برشيش" من الانضمام إلى منتخب الجزائر، يذكّر بموقف مشابه للفرنسي "رومان حمومة" (28 عاما) متوسط "سانت إتيان" الذي صرح في 15 فيفري 2012 أنّه "لا يشعر بجزائريته" وزاد أشهرا من بعد بقوله: "من الجنون أن ألعب لمنتخب الجزائر، والداي ربّياني تربية فرنسية، ولا أعرف عن الجزائر سوى كون جدّي كان جزائريا". وكان "ماسيمو طايبي" (46 عاما) الحارس الايطالي السابق ل "جمعية ميلانو"، "مانشستر يونايتد" و"أطلنطا بيرغام"، محلّ اقتراب الاتحاد الجزائري (فيفري 2003) زمن البلجيكي "ستيفان باولس" المناجير السابق للخضر في الفترة الأولى التي تولى فيها البلجيكي "جورج ليكنس" مقاليد محاربي الصحراء، لكن "طايبي" (من أب جزائري) ردّ بلباقة على العرض بأنّ تواجده في آخر حياته الرياضية (كان في الثالثة والثلاثين) لا يؤهله للدفاع عن الألوان الوطنية.