احتج، أول أمس، شباب من مدينة الحمامات المعدنية زلفانة 65 كلم جنوب العاصمة غرداية، بسبب إقصائهم من عرض العمل الذي أرسلته شركة «سوناطراك» مطالبين والي غرداية التدخل لوقف ما أسموه بالتجاوزات بهذه الوكالة وباقي وكالات التشغيل المحلية، على غرار وكالة المقاطعة الإدارية بالمنيعة المغلقة منذ أزيد من أسبوع . قال المحتجون في الشكوى المرسلة إلى والي غرداية، والتي تحوز النهار على نسخة منها، إنه تم حرمانهم من العرض الذي أرسلته شركة «سوناطراك» والمتمثل في خمسة أعوان جرد مؤقتين، بطريقة تعسفية، مضيفين أنه تم في القائمة المرسلة إلى الشركة المعنية إدراج شقيق رئيس الوكالة المحلية للتشغيل بالمنيعة وأقارب موظفين بالوكالة، بالإضافة إلى شباب استفادوا من مناصب شغل وآخرين بدون مؤهلات مطلوبة حسبهم. واستغرب البطالون المحتجون الطريقة التي تنتهجها الوكالة في إدراج الأسماء لدى القوائم المرسلة ومن دون اتباع الترتيب المتفق عليه، كما يضيف الشباب أنه يتم استقبالهم من قبل موظفي الوكالة من وراء سياج، واصفين عملية الاستقبال بالمهينة لكونها تشبه زيارة الأقارب لذويهم في السجون، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسهم والي غرداية بالتدخل ووقف هذه الخروقات غير القانونية قبل تفاقم الوضع. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وفي نفس السياق، تشهد وكالة التشغيل المحلية بالمقاطعة الإدارية بالمنيعة هي الأخرى، احتجاجات عارمة وغلقا لأزيد من أسبوع، وذلك بسبب ما أسماه المحتجون بتقديم العروض للأقارب وأصحاب «المعريفة»، فضلا عن وجود موظف واحد أو موظفين اثنين في تسيير الوكالة، الأمر الذي اضطر مسؤول الوكالة للتنازل عن مهمة تسيير الوكالة، في ظل شغور منصب رئيس وكالة التشغيل الولائية ومدير التشغيل بغرداية. وللتوضيح أكثر حول احتجاج البطالين في زلفانة والمنيعة، لم نتمكن من الاتصال بمسؤولة الوكالة بالنيابة بسبب تواجدها في عطلة سنوية، فيما كشف مسؤول وكالة المنيعة المستقيل من مهام المسؤولية كباقي الرؤساء المستقيلين من مكتب المنيعة، أن من أبرز مطالب المحتجين هي المطالبة بمناصب عمل بشركة «أوناك» والتي ينتظرون من عمالها الخروج في عطلة من أجل أن تفتح الشركة مناصب عمل لهم، مضيفا أن عروض العمل قليلة جدا بالمقاطعة الإدارية المنيعة، الأمر الذي زاد من غضب الشباب، أما بالنسبة لرئيس وكالة زلفانة فلم نتمكن من الاتصال به للرد عن اتهامات البطالين بسبب هاتفه المغلق منذ ثلاثة أيام.