تمكنت فصيلة مكافحة تهريب السيارات بالفرقة الجنائية للمقاطعة الشرقية بالعاصمة، في إطار مجابهة جرائم سرقة المركبات بشتى أنواعها، من الإطاحة بشبكة وطنية تقوم بكراء المركبات من عند عدة أشخاص باستعمال سجلات تجارية، وإعادة بيعها بانتحال هويات الضحايا بعد تزوير وثائق المركبات وسرقتها بخيانة الأمانة، تورط فيها شاب يدعى «ح.م» 30 سنة و«ع.ك» 51 سنة و«س.أ» رئيس مصلحة الحالة المدنية ببلدية المرسى، الذين وجهت لهم تهم تكوين مجموعة أشرار، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإساءة استغلال الوظيفة . ملابسات القضية تعود لتاريخ 13 مارس 2017، حين تقدم وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بطلب افتتاحي ضد المشتبه فيهم، بعدما تبين أنه تم التلاعب بوثائق مركبة من نوع «رونو كليو» التي كانت البداية في سلسلة من التلاعبات بمركبات مستأجرة، حيث وبتكليف مكتب حركة نقل السيارات على مستوى بلدية براقي بخصوص ذات المركبة، تبين أنها بيعت لأشخاص باسم صاحبها الأصلي المدعو «ع.ع» بدون حضوره، ولدى سماع هذا الأخير صرح أنه أجر المركبة للمدعو «ح.م» المتهم في قضية الحال لمدة سنة، ولم يقم بأي إجراءات لنقل ملكيتها مع كرائه لستة مركبات أخرى لنفس الشخص منها 4 مركبات من نوع «رونو كليو» وأخرى من نوع «إيبيزا» وثالثة من نوع «ڤريتوال»، حيث تمكنت مصالح الأمن من استرجاع إحدى المركبات من عند شخص يدعى»ح.م» الذي صرح أنه اشتراها من عند «ب.ع»، وبحكم أن المركبة لم تكن مسجلة باسمه اتصل بمالكها، أين تم نقل الملكية ببلدية المرسى، مضيفا أن الشخص الذي قام بالعملية هو نفسه الشخص المدعو «ح.م» الذي شاهد صورته لدى مصالح الأمن. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;" كما تبين من خلال التحريات وجود مركبتين من نوع «رونو كليو» مسجلتين باسم «ب.ع» فيما تم تحويل المركبة من نوع «ڤريتوال» التي كانت مسجلة باسم المتهم «ع.ك» إلى ولاية تيبازة، كما تبين أن استمارات تصاريح البيع الخاصة بالمركبات المسجلة باسم «ب.ع» تم نقل ملكيتها بكل من بلدية باب الزوار والمرسى وبئر خادم من دون حضور صاحبها. وبناء على جميع الأدلة المسجلة في التحقيق تم إلقاء القبض على المشتبه فيهما «ح.م» و«ع.ك»، حيث ولدى مواجهة «ح.م» بالتهم المنسوبة إليه اعترف بكرائه للمركبات بموجب عقد كراء خاص، كما قام بكراء مركبات أخرى من نوع «هيونداي أكسنت» و«فولسغفاغن بولو» وشاحنة صينية، وأنه قام بدوره بكراء المركبات للمدعو «ع.ك» الذي كان يدفع في بداية الأمر مقابل الكراء، ليهرب بعدها ويختبئ بمسقط رأسه بسوق أهراس، أين تم إلقاء القبض عليه، نافيا أن يكون قد قام ببيع المركبات أو شطب عقود البيع. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;" من جهته، صرح «ع.ك» أنه تعرف على «ح.م» منذ فترة قصيرة وأن هذا الأخير عرض عليه مركبتين للبيع من نوع «كليو» بمبلغ 110 مليون سنتيم للواحدة، ولدى رفضه شرائهما عرض عليه بيعهما، وعن مركبة «ڤريتوال» فإنه اشتراها من عند «ح.م» بمبلغ 110 مليون، وأن المتهم»ح.م» هو من عرض عليه جلب الزبائن له مقابل علاوات تصل إلى 50 ألف دج من دون أن يعلم أن المركبات لها أصحابها، ولدى مواصلة التحقيق تبين أن المركبات التي لم يتم استرجاعها موجودة بولاية بجاية، وأن الشاحنة الصينية موجودة بولاية سكيكدة. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"ولدى سماع الموظف ببلدية المرسى، صبيحة أول أمس الخميس، أمام محكمة الحراش، المتابع بتهمة إساءة استغلال الوظيفة، أكد أن التوقيع على تصريح البيع كان بحضور البائع والمشتري، وهو ما تقتضيه الإجراءات المعمول بها في هذا المجال، منكرا تواطؤه مع أفراد الشبكة. وأمام ما تقدم من معطيات، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين مع مليون دينار غرامة مالية.