تستعد بريطانيا لحظر العمل بجميع السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارا من عام 2040، وسط مخاوف من ارتفاع مستويات "أكسيد النيتروجين" الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة. حسب تقارير نشرتها الصحافة البريطانية، اليوم الأربعاء، فإنّ هذا الالتزام الذي جاء بعد تعهد مماثل في فرنسا وشهد منازعات قانونية طويلة، ويعدّ جزءا من خطة الحكومة البريطانية نحو جو نظيف طال انتظاره. وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنّ هذا التحرك الذي سيشمل أيضا السيارات الهجينة التي تعمل بنوعين من الوقود، سيمكّن من تجنب التأثير السيئ على نوعية الهواء في المملكة، ويعتقد الوزراء في الحكومة البريطانية أنّ الإنبعاثات تشكل أكبر خطر بيئي على الصحة العامة في المملكة المتحدة، وتكلفهم خسارة إنتاجية ب2.7 مليار جنيه إسترليني في السنة. وقال متحدث باسم الحكومة إنّ سوء نوعية الهواء يعد أكبر خطر بيئي على الصحة العامة في المملكة المتحدة، وأن هذه الحكومة مصممة على اتخاذ إجراءات قوية في أقل وقت ممكن. وفي سياق متصل، اتخذ الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" خطوات مماثلة لمساعدة بلاده على تحقيق أهدافها بموجب اتفاق المناخ في باريس، في إعلان جاء بعد يوم واحد من تصريح شركة "فولفو" بأنها لن تصنّع إلاّ السيارات الكهربائية أو الهجينة بالكامل إبتداءا من 2019 فصاعدا.