وصل عدد الاتصالات الخاصة بعروض الزواج في ركن آدم وحواء في جريدة "النهار" إلى ما يفوق 400 اتصال يوميا، فيما قدر عدد المتزوجين على أيدي الجريدة ب52 شخصا، أما فيما يخص الطلبات التي تصلنا عبر البريد الالكتروني فإنها تتجاوز ال 20 رسالة في اليوم. وقد وصل عدد طلبات الزواج منذ بداية إدراج هذا الركن في الجريدة إلى غاية يومنا هذا 9589 طلب زواج عبر الهاتف و327 رسالة تتضمن طلبات الزواج عبر الهواتف النقالة الخاصة بالركن. وبالموازاة مع ما سلف ذكره، فإن ركن "آدم وحواء" وعناصر طاقمه تعرضوا لسلسلة من المواقف التي تتميز بالطرافة في بعض الأحيان وبالغرابة في أحايين كثيرة، ففي موقف لا يخلو من الغرابة، وصلتنا اتصالات كثيرة فاقت الحدود، وكانت كلها بغرض الحصول على رقم هاتف "حفار القبور" وهو شخص فقير لم يجد سوى اللجوء إلى "النهار" بغية الوصول إلى نصفه الآخر بعدما أغلقت في وجهه كل أبواب أداء نصف دينه، وكان ما يثير التعجب والاستغراب هو الاهتمام غير المسبوق بهذا الشخص بالذات مقارنة بعروض أخرى رغم كونها "مغرية"، وقد فاز هذا الأخير بقلب الآنسة مريم من مستغانم التي عملت جاهدة من أجل التعرف عليه وقالت أنها ستعيش معه في سعادة وهناء. ومن جهة أخرى، لمسنا اهتمام القراء من البلدان المشرقية عامة والخليجية خاصة، بهذا الركن من الجريدة، حيث نتلقى اتصالات عديدة يوميا، أصاحبها ممن يحلمون بالارتباط بامرأة جزائرية لما أثارهم فيها من سحر وجمال وأخلاق، ومن بين هؤلاء نجد السيد وحيد، وهو سوري مقيم بالجزائر، وبالضبط بولاية حاسي مسعود، يبلغ من العمر 38 سنة، قال أن الحظ لم يسعفه في التعرف على امرأة جزائرية، وأنه لا يزال إلى غاية اليوم يتصل بالركن آملا إيجادها في أقرب وقت ممكن. وإلى جانب وحيد، هناك جاسم من السعودية، وهو سيد أعمال معروف يبلغ من العمر 35 سنة. هذا الأخير اتصل بنا منذ يومين من المملكة العربية السعودية بغرض العثور على بنت الحلال الجزائرية. كما أن هناك أشخاصا وأصحاب طلبات وعروض زواج آخرين، لا يقلّون من حيث الإثارة والغرابة من سابقاتها، مثل الآنسة فاطمة من وهران، وهي سيدة أعمال أرادت التعرف على شخص يكون على حد قولها رجلا بأتم معنى الكلمة، مضيفة أن اهتمامها بعملها أنساها حياتها الشخصية لتجد نفسها اليوم بحاجة إلى من يخفف عنها أعباء الحياة ومشاكلها. وقد حظي عرض الزواج الذي قدمته الآنسة فاطمة باتصالات كثيرة، كان أبرزها متصل من تلمسان، قال أنه "مهندس تبريد". ومثلما للفتيات حظهن في هذا الركن، فإن لهن أيضا نصيب من الطرائف التي رصدها وعاشها طاقم "آدم وحواء"، حيث وصلتنا طلبات كثيرة من قبل فتيات لا تتعدى أعمارهن 18 سنة، أردن كلهن دخول القفص الذهبي بهدف بناء أسرة. وكان مكمن الغرابة والطرافة في تلك الطلبات أن شرطهن تمثل في أن يكون من يمثل نصفهن الآخر في سن تشارف على عتبة الأربعين. والى جانب هذا وذاك، نجد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين كانت لهم الفرصة في التعرف على شريك حياتهم عن طريق الجريدة.