، من مصادر مطلعة، بأن مديرية البيئة فتحت تحقيقات واسعة في نشاط 86 محطة غسل وتشحيم بالمدينة، حيث عيّنت لهذا الغرض لجانا مختصة باشرت حملات تحرٍ حول طبيعة عمل هذه الأخيرة، التي تسببت في أضرار بيئية بليغة. ينتظر أن تكتشف لجان التفتيش، حسب مصادرنا، خروقا جمة ووضعا بيئيا مترديا لمخلّفات العديد من المحطات بالمسيلة، حيث أوضح رئيس جمعية حماية البيئة في هذا الإطار، بأن المحطات التي لا تحترم المقاييس المعمول بها وترمي أطنانا من الزيوت إلى الشارع وفي الوديان، وتؤثر سلبا على قنوات المياه والمياه الجوفية وتقتل النبات. كما أن هناك محطات توجد على حافة أودية ترمي فضلاتها في المياه الجارية وتؤثر على الكائنات الحية، علاوة على محطات توجد في مناطق حضرية وأخرى قريبة من المدارس تشكل خطرا على التلاميذ. ويبقى المشكل الكبير الذي تعاني منه ولاية المسيلة هو تواجد معظم المحطات في أحياء شعبية وفي مساحات ضيّقة، أين تتم عمليات الغسل على قارعة الطريق مع حجز الأرصفة طوال النهار من طرف سيارات الزبائن. وتشير نفس المصادر بأنه ينتظر تقرير لجان التفتيش المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. علما وأن هذه المحطات خاضعة للتنظيم المعمول به في إطار المؤسسات المصنفة لحماية البيئة. وقد تم إحصاء أزيد من 56 محطة من بين ال86 المذكورة، تعمل بطريقة غير شرعية، حيث وجهت لهم في الآونة الأخيرة إعذارات من أجل تسوية وضعيتهم، قبل اتخاذ قرارات الغلق.