أودع قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي عقبة ببسكرة يوم أمس، الحبس المؤقت شخصا وأمر بوضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، وذلك على خلفية متابعة الثلاثة بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية وعدم التبليغ. وتعود وقائع القضية إلى بحر الأسبوع الماضي، أين استغلت عناصر الدرك الوطني معلومات تفيد بتردد عناصر من الجماعات الإرهابية على الأشخاص المتابعين بمنطقة قرطة التابعة لبلدية سيدي عقبة نحو 22 كلم شرق عاصمة الولاية بسكرة مقر سكنهم ويتم استقبالهم وكذا دعمهم بمواد مختلفة، وعلى إثر ذلك تم توقيف المعنيين ''ك. ش''، 40 سنة و''ك. ح''، 46 سنة و''ق. ع''، 41 سنة، وهم من عائلة واحدة، وتوجيه الاتهام لهم ثم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي حول الملف والمتهمين إلى قاضي التحقيق ليقرر إيداع شخص منهم أقر بما نسب إليه من تهم. وأضاف أن ذلك كان تحت الإكراه. ووضع اثنين تحت الرقابة القضائية، حيث نفوا التهم المنسوبة إليهم إلى حين المحاكمة، نشير إلى أن ذات المنطقة وكذا الجهات المحاذية لبلدية مزيرعة المتاخمة لحدود ولاية باتنة وخنشلة شهدت تفكيك عدد من شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية، حيث يستغل الإرهابيون سكان هذه المناطق المعزولة ويفرضون عليهم استضافتهم ودعمهم، أين يتورط سكان هطه المناطق في الأعمال الإرهابية. وكانت قوات الجيش قد فككت خلية دعم وإسناد منذ أقل من شهرين بهذه المنطقة. من جهة ثانية، أصيب جندي، 24 سنة، ينحدر من ولاية باتنة بالجبال المتاخمة لبلدية جمورة غرب مدينة بسكرة، إثر انفجار لغم يعتقد أنه مزروع حديثا من قبل الجماعات الإرهابية أدى إلى بتر رجله، وذلك في الوقت الذي كانت قوات الجيش الوطني الشعبي تقوم بعملية تمشيط بالمنطقة للبحث عن عناصر إرهابية، وقد تم نقل الجندي المصاب إلى مستشفى بشير بن ناصر، أين يتلقى العلاج إثر الإصابة التي تعرض لها، حيث وصفت مصادر طبية حالته بالمستقرة.