أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، حكما غيابيا يقضي بإدانة ثلاثة إرهابيين بالسجن المؤبد، ويتعلق الحكم بكل من الإرهابي ''دغني عبد الله''، ''عثماني رابح''، ''جمعي عبد الرحمان المتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والاختطاف بدافع تسديد فدية، وتعود تفاصيل قضية الاختطاف التي كان ضحيتها رجل أعمال وتاجر معروف المدعو ''ب. محمد'' الذي بقي في معاقل الجماعات المسلحة شهرا كاملا داخل مغارة، إلى أن تم تسديد فدية، فتاريخ الفاتح من شهر مارس من السنة الماضية، تقدم أمام مصالح الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية لدرك ذراع بن خدة، المسمى ''ب. مقران'' للإبلاغ عن عملية الاختطاف من طرف جماعة مسلحة تعرض لها شقيقه ''ب. محمد''، عندما كان متجها رفقة ابنه إلى منزله العائلي بسوق الاثنين ببلدية معانقة، أين اعترضته بالطريق الولائي رقم 147 مجموعة إرهابية مرتدية اللباس العسكري ومسلحين بأسلحة كلاشينكوف، ظن في أول الأمر أنهم رجال أمن، وبعد أن افتكوا منه وثائق السيارة عنوة وعصبوا عينيه ووضعوه في الصندوق الخلفي للسيارة، وقادوه إلى وجهة مجهولة، تتوقف السيارة ويبدأ المسير به إلى مغارة الإرهابيين، إلى أن وصلوا إلى أحد الخنادق التي قاموا بتحضيره بالأفرشة، وقاموا بنزع قطعة القماش من عينه وأعطوه بطانية وظل يحرسه خلال النوم شخصين، وعندما يريد قضاء حاجته يقومون باغماض عينيه. المختطف روى أمام الضبطية القضائية؛ أن المختطفون كانوا يرتلون القرآن ويصلون جماعة، إلى أن بدا القصف الجوي للمنطقة، أين غادر الإرهابيون المغارة بتاريخ 08 أفريل، وتركوا هناك 3 أشخاص وبدؤوا بالسير به إلى وجهة جديدة بتاريخ 09 أفريل رافقه 8 إرهابيين إلى غاية ''إغيل المال'' وترك هناك، فيما ركبوا هم حافلة صغيرة للتنقل، وبعدما عرضت عليه الصور تعرف عليهم، ''د.عبد الله''، ''ع.رابح''، ''ج.عبد الرحمان''، و''ولد عبد الودود الخطاري'' علما أن ''ع. رابح'' تعرف عليه ابنه، عندما سلم فدية اطلاق سراحه قدرها 800 مليون سنتيم، واتفقوا على مكان التسليم الفدية على مستوى الطريق المؤدي إلى واد زديني، التابع لتادمايت أمام شجرة معلقة بها قطعة قماش سوداء.