لقي ضابط أمن و أربعة مسلحين مصرعهم في اشتباك مسلح بينما قتل محضر قضائي على الطريق السريع برصاص أصاب السيارة التي كان على متنها في انغوشيا حسب ما أشارت إليه اليوم الجمعة المصادر الأمنية التابعة لهذه الجمهورية الواقعة شمال القوقاز الروسي المجاور لتشيتشتنيا. وحسب نفس المصادر التي تناقلت تصريحاتها الصحف المحلية فقد خلف تبادل إطلاق النار في الاشتباكات التي جرت بين قوات المصالح الفدرالية الروسية في اطار عملية الاستطلاع المشتركة التي تقودها مع قوات الوزارة الداخلية الروسية بقرية موجيتشة في مدينة سونجانسكين وبين مجموعة مسلحة مكونة من 12 عنصر مقتل ضابط أمني و أربع عناصر مسلحة. و من جهة أخرى أشارت شرطة انغوشيا إلى أن محضر قضائي قد لقي مصرعه بعد إصابته بجروح بليغة صباح اليوم الجمعة جراء الطلقات النارية التي استهدفت السيارة التي كان على متنها. و علم من ذات المصدر أن هذا الهجوم جاء في الوقت الذي كانت فيه السيارة مارة على الطريق السريع في منطقة ناران التي تعتبر المدينة الرئيسية لانغوشيا مضيفا انه تم الشروع في عمليات البحث لالقاء القبض على المتمردين الذين لاذوا بالفرار، كما أشار الوزير التشيتشيني للداخلية السيد روزلان ألخانوف يوم الأربعاء إلى انه تم القضاء على 22 عضوا من الجماعات المسلحة من طرف قوات الأمن التشيتشينية و الانغوشية في عملية خاصة بدأت في 16 من شهر ماي المنصرم في المنطقة الحدودية بين تشيتشينيا و انغوشيا، و قد اشتدت المواجهات بين قوات الأمن و الجماعات المسلحة في الأيام الأخيرة شمال القوقاز الروسي و ذلك بالرغم من إعلان موسكو في 16 اقريل الماضي عن انتهاء نظام عمليات مكافحة الإرهاب التي قادتها السلطات الفدرالية الروسية ضد الانفصاليين التشيتشينين منذ سنة 1999. و مع ذلك صرح من جهته مدير المصالح الفدرالية الروسية السيد الكسندر بورتنيكوف يوم الخميس في لقاء جمعه بالرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن الوضع تحت السيطرة منذ الإعلان عن نهاية نظام عمليات مكافحة الإرهاب في تشيتشينيا، و نقلت وسائل الإعلام الروسية تأكيد السيد بورتنيكوف "أن الوضع تحت السيطرة تماما بعد رفع نظام عمليات مكافحة الإرهاب في الجمهورية و أوضح ذات المتحدث ان قوات الأمن التشيتشينية و الانغوشية قد شنت عمليات مشتركة ضد الجماعات المسلحة.