مديرية التجارة استدعتهم بتهمة التحايل والتلاعب في توزيع الأكياس على تجار التجزئة استدعت مديرية التجارة لولاية بومرداس 26 موزع حليب متورط في التسبب في أزمة التموين بمادة حليب الأكياس، في الآونة الأخيرة، عن طريق التحايل في توزيع الأكياس على تجار التجزئة، والختم على بياض لتسليم كمية معينة فقط، وباقي الكمية يتم تحويلها خارج الولاية وبيعها بأثمان مرتفعة. وحسب مديرة التجارة لولاية بومرداس، سامية عبابسة، في تصريح ل«النهار»، فإن التحقيقات الميدانية التي قام بها أعوان الرقابة على خلفية الطوابير الكبيرة التي شهدتها محلات بيع المواد الغذائية، وندرتها في أولى ساعات النهار، خلصت إلى كون الموزعين القائمين بتوزيع أكياس الحليب على محلات التجزئة تورطوا في مخالفات وممارسات تجارية غير نزيهة والتلاعب في الكميات المسلمة لبائعي التجزئة، عن طريق تحويل كميات الحليب نحو تاجر معين ومطالبته بختم وصل الاستلام على بياض. وعند مغادرته يقوم الموزع بملأ الوصل برفع عدد الكمية التي سلمها للتاجر، مثلا إن كان التاجر تعود على استلام 200 كيس يقوم الموزع بكتابة 300 كيس على الوصل، على أن يقوم بتحويل باقي الأكياس خارج الولاية وبيعها بالمناطق النائية والبعيدة بمبلغ 30 دج للكيس بالنسبة للحليب المدعم، مما تسبب في تذبذب التموين، حيث تم تعقب بعض الموزعين منذ خروجهم من الملبنة إلى غاية تحويل الأكياس والتحقيق مع التجار. وأشارت ذات المتحدثة، أنه سيتم إعداد محاضر خاصة بكل موزع وتحويلها بعد الانتهاء من التحقيق إلى وكيل الجمهورية الخاص بكل مقاطعة لاتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بذلك، مؤكدة أنه تم اتخاذ إجراءات تمثلت في فرض تطبيق ورقة طريق بين ملبنة بودواو والموزعين، يتم من خلالها إجبار كتابة اسم الموزع وأسماء التجار الذين قام بتسليمهم أكياس الحليب، وإرفاق الوصل بختم التاجر. أما عن أكياس الحليب التي تباع بقيمة 40 دج، أكدت ذات المتحدثة أنها أكياس حليب كامل الدسم المواد، التي تدخل في تركيبها مرتفع سعرها، على عكس حليب الأكياس المدعم الذي يباع 25 دج، وهو منزوع الدسم جزئيا، داعية المستهلكين إلى الاتصال بالرقم 1020 في حالة تسجيل مخالفات أو تجاوزات معينة.