كوّن “سليماني محرز” وشقيقه، شبكة تهريب دولية للاستيراد الأقراص المهلوسة من مارسيليا،عبر رحلات الجوية الجزائرية، بتواطؤ جمركي بمطارهواري بومدين. “عبد العزيز” مقابل رشاوى مميزة، حيث تم حجز في اخر رحلة 1925 قرص “سيبيتاكس” بين الأمتعة، في حظيرة السيارات بالمطار. لأجل نقلها ثم ترويجها بالعاصمة وماجاورها، فتم توقيف شركاء “محرز”، بينهم الفنانة المسرحية”خديجة.م” فيما لا يزال اثنين في حالة فرار. ويفيد الملف القضائي تحوزه “النهار أونلاين” ،المحققة فيه فرقة مكافحة الإتجار الغير شرعي للمخدرات للمقاطعة الشرقية لأمن ولاية الجزائر. بتاريخ 16 مارس 2014، أنه بناء على معلومات،مفادها وجود شبكة تقوم باستراد المؤثرات العقلية من نوع “سوبيتاكس”،بكميات معتبرة. من مدينة مارسيليا الفرنسية إلى الجزائر،عبرمطار هواري بومدين الدولي، ليتم ترويج هذه السموم والمتاجرة فيها على مستوى العاصمة وماجاورها. واستغلالا للمعلومة تم تكثيف التحريّات الميدانية، وتم التوصل إلى تحديد هوية أحد أفراد الشبكة، ويتعلق ألأمر بالمدعو “سليماني محرز”. و إثراستغلال سجّل مكالماته الهاتفية تبين وجد علاقة بينه وبين عدة اشخاص متورطين، تم تحديد هويتهم ويتعلق ألأمر. بكل من “حكيم.أ” و”سيد علي.ح” المكنّى “حمزة” ،”شريف، غ” ،حمزة،س” و” ابراهيم.س”،” ابراهيم.ف” المكنى” الكحلة” بالإضافة إلى شخص أخر. يدعى “عبد العزيز،ش .ب” الذي تبين في إطار التحريات أن هذا الأخير موظف بالجمارك الجزائرية ويعمل بمطار هواري بومدين. وبعد استغلال نظام التعريف والبحث للشرطة الجزائرية “SIRPAL” المختص بحركة العبور عبر المطار، الخاصة ب”سليماني محرز”، تبين أن المعني بالأمر. يقوم بالسفربصفة منتظمة ودورية إلى مدينة “مارسيليا” بفرنسا، وذلك ابتداء من شهر نوفمبر من سنة2013، إلى غاية 8 أوت 2014. حيث تم تسجيل 16 رحلة أياب، كما تبين ان المدة التي يقضيها بفرنسا تترواح بين اليومين إلى 10 أيام. خطة ترصد دقيقة وقامت المصالح المحققة، بعمليات ترصد وتتبع دقيقة على مستوى المطار ومحيطه، خلال عملية ركوب المشتبه فيه “سليماني” باتجاه مارسيليا. ومنه تمكّن من التعرف عليه،وكذا توقيت سفره، ليتين أنه سافر بتاريخ 6 مارس 2014، على الساعة الواحدة زوالا. باتجاه “مارسيليا” على متن شركة “EAGLE AZUR” وأن التاريخ المفترض لعودته سيكون بعد يومين في حدود الساعة9 صباحا. وعليه قامت الشرطة القضائية المختصة، يوم 8 مارس بنصب نقاط مراقبة بمحيط المطاروكذا حظيرة السيارات، في انتظار الرحلة الجوية. القادم على متنها المشتبه فيه، ومن خلالها تمّ تسجيل تحركات مشبوهة للمدعو “حكيم.أ” كان على متن سيارة “رونو كليو كومبوس”. قام بركنها بحظيرة المطار، واتجه مباشرة إلى البهو رقم “1”، كم تم رصد المدعو “سيد علي.ح” رفقة المدعو “حمزة سليماني”. وهما يدخلان إلى نفس البهو، أين كان في انتظارهما شخص أخر تبيّن فيما بعد انه “ابراهيم،س” شقيق “سليماني محرز”. لحظة وصول “سليماني محرز” وعند وصول “سليماني محرز” تم مشاهدته وهو يحمل الحقيبة البنية نفسها التي سافر بها إلى مارسيليا، كما تمّ رصد المدعوين”. سيد علي.ح” و” ابراهيم.سليماني” وهما يدخلان منطقة المراقبة الجمركية ومراقبتهما الامتعة، بتواطؤ الجمركي “عبد العزيز”، ليلتقي الإثنان “سيد علي، و”ابراهيم”. ب”محرز” أمام البساط المتحرك، ليسلم ل” سيد علي” عربية يدوية بها أمتعة من بينها الحقفيبة البنية، ليتجه بها مباشرة رفقة. “حمزة، سليماني” إلى حظيرة السيارات، وهناك قامت الشرطة بتوقيف الاثنين معا،وأثناء تفتيش الأمتعة تمّ العثورعلى كمية معتبرة من المؤثرات العقلية. من نوع “سوبيتاكس” قدرت ب”1925″ قرص مخبأة بإحكام بين مواد غذائية داخل الحقيبة البنية. وتزامن مع الحادثة دخول “حكيم.أ” إلى منطقة التفتيش بتسهيل من الجمركي نفسه، ليتسلّم من “محرز” حقائب، ليتم توقيفه هو الأخر. توقيف “محرز” وشركائه على مستوى حظيرة المطار، كما تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي “سليماني محرز” بالحظيرة وبحوزته عربة،فيما تمكّن “ابراهيم سليماني” من الفرار. وصرّح “سليماني محرز” خلال استجوابه، أن المخدرات التي تم ضبطها عند المدعو “سيد علي” ملكه معترفا بأنه استوردها من مارسيليا. مضيفا أنه وبعد استكمال الإجراءات الإدارية اتصل بشركائه المتهمين”حمزة” و” حكيم” “سيد علي” لياتوا ألى المطار لمساعدته في نقل الأمتعة. وهذا بتسهيلات من الجمركي “عبد العزيز” مفيدا أنه وبعد وصوله سلم الحقيبة البنية المعبأة بالمخدرات، ل”سيد علي” المكنى ب”حمزة”. أما شقيقه”حمزة و”حكيم” فقد أخذا حقائب أخرى بها بعض الأغراض،نافيا علاقتهم بالمخدرات كونهم لم يكونوا على علم بنشاطه. مؤكدا أنهم قاموا بمساعدته ويسلّمهم مبالغ مالية نظير الخدمة . الكشف عن “بارون” خطير أما عن مموّنه بهذه السّموم فكشف أنه يدعى “فيصل” المنحدر من عنابة ومقيم بفرنسا، الذي يتصل به بيوم واحد مسبقا. حيث يجده في انتظاره في مطار مارسيليا،وبعدها يأخذه إلى أحد الفنادق، وهناك يسلمه الحقيبة البنية من أجل اخفاء المخدرات. ثم يقوم بتخزينها بملأها باالمواد الغذائية لأجل التمويه،مضيفا أنه تعامل مع البارون 3 مرات فقط، وهذا منذ 3 أشهر. إذ موّنه في شهري سبتمبروديسمبر ب60 صفيحة كل واحدة تحوي على 7 أقراص،أمّا مؤخرا فموّنه ب270 صفيحة بها 1925 قرص. مهمة الجمركي ضمن الشبكة وعن الجمركي “عبد العزيز” كشف ” محرز” أنه كان يسلمه رشاوى عن كل رحلة، مقابل تسهيلات لعمليات التهريب. تتمثل في بعض المواد الغذائية ومبالغ مالية بحوالي 3 ملاين سنيتم، كان يضعها له داخل علب الاغذية، كما أنه يختارأيام سفره. تزامنا وتوقيت دوامه، كل هذا دون علمه بأنه بارون، أما الحقيبة البنية المشبوهة فكانت تمرّعبر “السكانير” عاديا دون مساعدة منه. كما صرّح “محرز” أنه كان له حقيبتين بها مواد غذائية ، تكفل بنقلها صديقه ” حكيم الشاوي” من مدينة “مارسيليا” المقيم بها. كانتا مسجلتين باسمه في الرحلة الجوية مع الجوية الجزائرية، وهذا لتفادي الوزن الزائد، ولا يعلم إن تكفل بالعملية. وفضحت تصريحات باقي المتهمين الجمركي “عبد العزيز”مؤكدين أنه لعب دور الوساطة في تهريب السموم من خلال الأتصال بهم. الكشف عن الفنانة المسرحية وتسهيل دخولهم إلى المنطقة الجمركية لاخراج الامتعة، كما ورّط المتهم “سيد علي” خلال سماعه المدعوة” خديجة البليدية” المقيمة ب”السوريكال”. التي لها علاقة وطيدة بمروّج المخدرات المدعو “شريف.غ”،واخرى بالمدعو “ابراهيم”، ولتتوصل التحريات أن اسمهما الحقيقي “م، خديجة”. واستمرارا للتحريات تم توقيف المتهم “شريف” و”ابراهيم”، يوم 9 مارس،كما تم توقيف الجمركي “عبد العزيز” الذي اعترف بالتهم. المنسوبة إليه، ذاكرا أمراة أرسلها “ابراهيم” سهل لها مهمة إخراج الامتعة. ما ينتظره المتهمون؟ ومن المنتظرأن يواجه المتهمون يوم 11 مارس المقبل، تهما ثقيلة تتعلق بجناية تكوين جمعية أشراربغرض ارتكاب جناية استيراد بطريقة. غير مشروعة للمؤثرات العقلية، وجنحة تسليم مزية غير مستحقة لموظف عمومي،وجناية االتزوير في محرر رسمي وإداري واستعماله.