تخرجت أمس من مركز تدريب الإدريسية بالجلفة الدفعة الثلاثون للحرس البلدي، والتي تتكون من 200 عون تدخل في إطار الدفعات التي يتم إعدادها لتكون شرطة بلدية، وتحتوي هذه الدفعة التي سميت باسم الشهيد الطايري لحبيب الذي اغتالته أيادي الغدر سنة 1995، على 150 حارس بلدي من المدية و50 عون آخر من ولاية تيارت، وقد دام تربص هذه الدفعة شهرين، لقيت فيه تكوينا عمليا يسهل لها مهامها فيما بعد كشرطة بلدية، حيث سيمتد دورها إلى مهام الحفاظ على البيئة والاسعاف والعمل تحت لواء رئيس البلدية. وقد أشرف على تخرج هذه الدفعة من هذا المركز الجهوي للتدريب، المدير العام للحرس البلدي ننوش عبد الكريم هذا الأخير الذي أشاد بما وصل إليه حال الحرس البلدي، لا سيما في مجال التكوين والكفاءة، كما أشرف المدير العام على تدشين مفرزتين جديدتين بولاية الجلفة، هما مفرزة قلته بسطل ومفرزة عين معبد، وهما المفرزتان التي تساهمان بشكل فعال في بث الأمن على الطريق رقم (1) المؤدي إلى الجلفة، وهو ما أشار إليه مسؤولو الحرس البلدي، كما يساعد هثين المفرزتين في إعادة الحياة على مستوى الطريق، الذي أهم بوادره هو بداية إعمار المنطقة بالسكان الذين كانوا قد فروا من جحيم الإرهاب. وفي تصريح المدير العام ل''النهار'' كشف هذا الأخير أن 80 ٪ قد تم انجازه من أجل إكمال مشروع تحويل الحرس البلدي إلى شرطة بلدية إدارية تمتد أدوارها إلى مجالات أخرى. وتوقع المتحدث أن يكون تنفيذ هذا المشروع قبل نهاية السنة، لتصبح كل بلدية لها شرطة بلدية وإدارية، مضيف أن انهاء الملف جاري على نسق جيد.وأشار المتحدث أن الهدف من تخرج هذه الدفعة، هو إعدادها لدورها كشرطة بلدية، وينقسم فرع الحرس البلدي إلى نوعين؛ حرس بلدي عام يقوم بدوره في مجال البيئة والعمران والثانية إلى حرس بلدي خاص يواصل مكافحته للإرهاب.وقد تم تكريم خلال هذه المناسبة عائلة الشهيد الطايري لحبيب، كما يقدم الأعوان المتخرجون استعراضا عسكريا مستمرا في الفنون القتالية أعجب الجميع.