التحقيقات في القضية بدأت منذ سنة 2002 بعد توقيف عنصر ضمن الشبكة تمكنت، مؤخرا، مصالح أمن ولاية الجزائر من الإطاحة ببارون مخدرات خطير كان محل عدة أوامر بالقبض، وهذا لتورطه في قضايا تهريب دولي للمخدرات من نوع النقب الهندي بين المغرب والجزائر. تفاصيل القضية بدأت منذ 16 سنة، عندما وردت معلومات دقيقة إلى مصالح الأمن في سنة 2002، تفيد بوجود شبكة مختصة في تهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر لتخزينها والمتاجرة فيها، وعلى هذا الأساس، تم فتح تحقيق في القضية تمكن من خلاله المحققون من التوصل إلى هوية المشتبه فيهم، والبالغ عددهم خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و55 سنة، كما بينت التحريات أن المشتبه فيهم يقومون بتهريب كميات من الكيف بوزن 50 كلغ من المغرب إلى الجزائر على متن سيارات من نوع «ميڤان»، حيث تتم تخبئة هذه السموم بإحكام وراء لوحات الترقيم الأمامية للسيارات، وبعد إدخالها إلى أرض الوطن يتم الاستقرار بمدينة مغنية في تلمسان، أين يتم تقسيم القنب الهندي إلى كميات يتراوح وزنها ما بين 5 و10 كلغ، ومن ثم تغليفها بإحكام ونقلها إلى الجزائر العاصمة من أجل تسويقها والمتاجرة بها. وعلى هذا الأساس، تم وضع خطة أمنية محكمة تم من خلالها القبض على أحد أعضاء الشبكة الذي اعترف خلال التحقيقات بكيفية نشاطها وتهريبيها لهذه السموم من المغرب إلى العاصمة، مرورا في ولاية تلمسان وأيضا عن مهام كل عضو منهم، مضيفا أنه كان يتاجر بهذه السموم لاقتناء مجوهرات وسيارات فاخرة لصديقته. وبعد مواصلة للتحريات تم القبض على بقية شركائه آخرهم تم توقيفه، منذ قرابة 10 أيام بتهمة تكوين شبكة دولية مختصة في تهريب المخدرات التخزين والمتاجرة بها. وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية تم إعداد ملف جزائي ضده، أحيل بموجبه على محكمة الشراڤة، أين أنكر خلال التحقيقات القضائية الجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه لا علاقة له بالقضية ولا بأعضاء الشبكة الدولية هذه، مشددا على أنه لا يعلم كيف تم توريطه في هذه القضية، لاسيما وأن عملية تفتيش مسكنه كانت في غيابه وأن كمية المخدرات المضبوطة ليست ملكه.