الصحف الفرنسية تتحدث عن عودة مرتقبة لمغني للدوري المحلي قبل أيام قلائل فقط عن موقعة البليدة المنتظرة للمنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة للتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، ارتأينا تسليط الضوء على وضعية لاعبي المنتخب الوطني مع مختلف نواديهم لأخذ فكرة شاملة عن جاهزيتهم لهذا الموعد الهام أمام "التماسيح"، الاسم الذي يطلق على المنتخب الزامبي، خاصة وأنه لا يمكن الإنكار أن العودة القوية للمنتخب الوطني إلى واجهة الأحداث الكروية سواء الإفريقية أو قريبا العالمية (إن شاء الله) كان انعكاسا للتحسن الملحوظ لمستوى محترفينا الذين أضحوا ينشطون في بطولات قوية ونوادي كبيرة. والملاحظ على المستوى العام للعناصر الوطنية، أن هناك عناصر في منحى تصاعدي مع نواديها، والأمثلة عديدة من خلال الانتفاضة الجزائرية التي كانت في البطولتين الألمانية والإيطالية بدرجة خاصة عن طريق كل من مهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال، والمدافع المحوري المتألق عنتر يحي مع ناديه بوخوم الألماني، وهي الانتفاضة التي سيكون لها الانعكاس الايجابي على مردود اللاعب مع المنتخب الوطني خلال اللقاء القادم أمام المنتخب الزامبي، إلى جانب لاعبين آخرين يتواجدون في مستوى مقبول وطيب مع نواديهم على غرار كل من صخرة الدفاع عبد المجيد بوڤرة مع ناديه غلاسكو رانجرز الاسكتنلدي، ومطمور وأسماء أخرى. وبمقابل ذلك، هناك عناصر أخرى مستواها في تراجع ملحوظ ارتأينا تسليط الضوء عليها للانعكاس السلبي الذي قد يكون جراء ذلك على مردوده وآدائه مع المنتخب الوطني في مباراة زامبيا القادمة، وفي مقدمتها صانع ألعاب نادي فولسبورغ الألماني والمنتخب الوطني كريم زياني على الرغم من مشاركته أساسيا إلا أن عدم تأقلمه إلى حد الآن مع النادي عجّل بانطلاق شرارة المشاكل مبكرا، على غرار ما كان عليه الأمر في مرسيليا الفرنسي بعد أن كانت وضعيته غير مريحة مع الأولمبيك، من خلال الشجار الذي نشب بينه وبين البوسني دزيكو أول أمس بغض النظر عن المتسبب الرئيسي.. هذه عينة شاملة عن وضعية محترفينا قبل أزيد من أسبوع عن المباراة الحاسمة والصعبة المنتظرة أمام المنتخب الزامبي بملعب تشاكر بالبليدة. انتفاضة جزائرية في ألمانيا وايطاليا.. عنتر يحي، غزال ومطمور في تصاعد ومثلما سبق وأن أوردناه آنفا، وما يبعث كثيرا على التفاؤل والارتياح قبل أيام قلائل عن موقعة البليدة، الأخبار السارة التي جاءتنا من بعض الملاعب الألمانية والايطالية بدرجة خاصة، وبالتحديد خلال مباراة سيينا الايطالي أمام العملاق ميلان أسي، أين لم يجد المهاجم عبد القادر غزال أي حرج في زيارة شباك هذا العملاق الايطالي والأوروبي والعالمي، ونفس الأمر بالنسبة للمدافع المحوري والذي دخل قائدا لنادي بوخوم الألماني عنتر يحي، الذي تمكن من التسجيل عن طريق مخالفة مباشرة، وهو ما مكنه من التواجد ضمن التشكيلة المثالية للبطولة الألمانية هذا الأسبوع، في حين حافظ كل من مطمور، بوڤرة، وكذا الظهير الأيسر بلحاج على مستواهم المقبول حتى لا نقول المتميز مع نواديهم. غيلاس احتياطي مع "الخضر" .. وأحسن لاعب في انجلترا هذا الأسبوع وما استوقفني مطولا، هو التألق اللافت للانتباه للمهاجم كمال غيلاس في البطولة الانجليزية في ثاني ظهور له مع ناديه الجديد "هال سيتي"، أين تمكن بعد دخوله من تسجيل هدف الفوز لفريقه الذي كان ثمينا مكنه من التواجد ضمن التشكيلة المثالية للبطولة الانجليزية، فيكفي التذكير أن غيلاس تواجد في نفس التشكيلة التي تواجد فيها مهاجم المنتخب الانجليزي روني عن جدارة واستحقاق، بل أبعد من ذلك عندما تحصل على العلامة الأحسن على الإطلاق، في حين أن أنه يكتفي بالجلوس على كرسي الاحتياط مع المنتخب الوطني. وبمقابل ذلك عاد المدافع المحوري رفيق حليش إلى اللعب مع ناديه ماديرا البرتغالي ولو بصفة محتشمة على اعتبار عودته لتوه من إصابة كان يعاني منها. زياني يتصدر قائمة النازلين، بحث في فائدة بوعزة وجبور منبوذ في أثينا ويبقى الشيء الأكيد، أن المردود المتذبذب لصانع ألعاب نادي فولسفبورغ الألماني كريم زياني يبقى العنوان البارز في كل ذلك، خاصة بعد حادثة الشجار الأخير التي كانت له مع المهاجم البوسني دزيكو والتي وإن أكدت على شيء إنما تؤكد على أن هذا الأخير لا يتواجد في وضعية مريحة مع ناديه الجديد، على اعتبار أن زياني تعود على فقدان أعصابه بمجرد أن يشعر أن وضعيته ليست على ما يرام، على غرار ما كان عليه الأمر في تجربته الأخيرة بمرسيليا بعد شجاره مع التونسي بن عرفة، بمقابل ذلك مازالت وضعية وسط الميدان الهجومي بوعزة غامضة بعد هروبه من تركيا، في حين أن بلدوزر المنتخب الوطني رفيق جبور وهدافه أضحى منبوذا في ناديه أيك أثينا اليوناني حسب آخر الأخبار الواردة. وضعية مغني "ماتشكرش" في لازيو، وحديث اقترابه من الانضمام إلى لومان الفرنسي وبخصوص الوافد الجديد على المنتخب الوطني مراد مغني، وعلى الرغم من أن هذا الأخير قد ترك انطباعا مقبولا في أول ظهور له مع المنتخب الوطني أمام الأورغواي، إلا أن وضعيته مع ناديه لازيو روما لا تبعث هي الأخرى على التفاؤل، على اعتبار أن اللاعب الجزائري أضحى خارج اهتمامات الطاقم الفني للنادي الإيطالي، وحسب آخر الأخبار الواردة من فرنسا وحسب جريدة "لوفيغارو الفرنسية" فقد أكدت هاته الأخيرة أن مغني يقترب من الانضمام إلى بطولة الدرجة الأولى الفرنسية وبالتحديد إلى نادي "لومان" الذي يوجد معه في مفاوضات متقدمة، ونفس الخبر أكدته جريدة "فوت ميركاتو" الفرنسية في عددها الصادر أمس أن خليفة زيدان "كما سمته" يقترب من العودة إلى البطولة الفرنسية