علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة، أن مصالح الأمن لدى دائرة حسين داي فتحت تحقيقا معمقا في قضية قتل أم عزباء لابنها، ودفنه بمساعدة شريكها، وذكرت مراجع ''النهار'' أن القضية تعود إلى يوم قبل حلول شهر رمضان، حينما كانت المدعوة ''م.ل'' 29 سنة، رفقة واحد من المترددين عليها بأحد أقبية العمارات بحسين داي، وهو المدعو ''س'' 39 سنة، مسبوق قضائيا بتهمة حرق القرآن الكريم، وأضافت المراجع أن هذه الأخيرة وأثناء تواجدها في وضع مخل بالحياء مع عشيقها أطل ابنها غير الشرعي صاحب الخمس سنوات ورآها، فأشار لها عشيقها بأنه لمحه، وما كان من الأم إلا أن توجهت إليه مباشرة وأدخلته غرفة الاستحمام بعد أن حضرت قدرا مليئا بالماء الساخن، وأفرغته على جسده مما تسبب له في حروق وعاهات خطيرة، وذكرت المصادر التي أوردت الخبر أن شر الأم لم يتوقف عند هذا الحد بل أنها تعمدت حبسه في المنزل طيلة يومين كاملين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة. وإثر ذلك تقول مصادرنا، أن السيدة استعانت بعشيقها ''س'' واستنجدت به لإيجاد مكان لدفن ابنها، فما كان منه إلا الموافقة، وحمل الطفل ودفنه تحت جسر بمنطقة ''لافارج''، وبعد يومين من عملية الدفن تضيف مصادرنا، أبلغت الأم عن عشيقها لدى مصالح الأمن، وذكرت في الشكوى التي قدمتها بأن عشيقها قتل ابنها ودفنه، فقامت مصالح الأمن بتوقيف المعني والتحقيق معه، ليعترف المدعو ''س'' بأنه حقا قام بدفن الطفل، نافيا أي علاقة له بعملية القتل، لتعترف السيدة بأنها قتلت ابنها لأنه كان يرفض أن تدخل الغرباء إلى المنزل وكان ينزعج كلما زارها أحد من زبائنها.وأوضحت مراجعنا، أنه وبعد الاعتراف من قبل الشريكين، تم سجن الأم بتهمة القتل العمدي، في حين تم توقيف شريكها بتهمة التستر وعدم التبليغ عن جناية قتل، إلى حين مثولهما أمام العدالة للفصل في القضية.