توقف مشوار المنتخب الوطني الجزائري للملاكمة في البطولة العالمية للملاكمة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 12 سبتمبر الجاري بمدينة ميلانو الإيطالية في الدور ثمن النهائي, بعد إقصاء آخر ملاكمين بقيا في المنافسة يوم الاثنين. وشاركت الجزائر في الموعد العالمي بأربعة ملاكمين فقط , ويتعلق الأمر بكل من عبد الحليم أورادي (-54كلغ) و رشيد حماني (-75 كلغ) و عبد الحفيظ بن شبلة (-81 كلغ). في حين لم يتنقل الملاكم الجزائري الخامس, نصر الدين فيلالي (-64 كلغ), إلى ميلان لاسباب صحية. ولقد حقق الفريق الوطني نتيجة أحسن من تلك المسجلة في آخر طبعة شارك فيها عام 2005 بوصول ملاكمين إلى ثمن النهائي وهو الهدف الذي سطرته الإتحادية الجزائرية للملاكمة, غير أن البعض كان يأمل في أن تتمكن بعض العناصر الوطنية وعلى رأسهم عبد الحفيظ بن شبلة من التقدم أكثر في هذه المنافسة العالمية التي لم تتجاوز الجزائر دورها ثمن النهائي منذ عام 2003, عندما وصل عبد الغني كنزي إلى الربع. وبالرغم من أن مشوار الملاكمين الجزائريين في موعد ميلانو أبان عن عدم تقصيرهم وأداء بعضهم منازلات مشرفة, إلا أن بعضهم كان ينتظر منه أحسن على غرار صاحب ذهبية العاب بيسكارا 2009 , رشيد حماني الذي أقصي في الدور الأول وكذا صاحب المركز الخامس في أولمبياد بكين 2008,عبد الحفيظ بن شبلة الذي يملك إمكانيات كبيرة في الذهاب أبعد من الدور ثمن النهائي. من جهته, نجح عبد الحليم أورادي في تجاوز الدور ال32 بسهولة على حساب الاندونيسي ماتيوس مانديانغان (16-03) و كذا الدور ال16 بتغلبه على الفلبيني جوان تيبون بالنقاط (2-0) قبل أن يخرج من المنافسة في الدور ثمن النهائي على يد الروسي ايدوارد ابزليموف. أما بن شبلة, ففاز في الدور الأول على المولدافي شيليس فلادسمير, ليقصى في الدور ثمن النهائي بعد خسارته أمام الاكوادوري كارلوس كونغورا ب(13-10), وهي النتيجة التي تعكس مدى صعوبة المنازلة وتقارب مستوى المتنافسين. وكان الملاكم محمد أمين وضاحي قد تغلب على السلوفاكي فانو توماس (10-5) في الدور ال32 قبل أن يخسر في الدور ال16 لوزن (-57 كلغ) أمام البولندي ميشاك شود دكي, (8-11), في أكثر المنازلات ندية في هذه الفئة وعرفت البطولة العالمية هاته مشاركة قوية حيث تم تسجيل حضور 554 ملاكم يمثلون 140 بلد.