شهدت، أمس، الجزائر حدثا اقتصاديا مهما ، يتمثل في نهاية عهد تسويق منتوجات عملاق الإلكترونيك الياباني المغشوشة في الجزائر، والتي كانت تسوق بطريقة غير شرعية، حيث اختار هذا الأخير مجمع حسناوي لتمثيله رسميا في الجزائر، بتدشينه لأكبر معرض له بالجزائر بحضور السيد حسناوي والسيد أوسامو ميورا، ممثل ومدير سوني بالخليج والشرق الأوسط. عيّنَ العملاق الياباني ''سوني الخليج أف. زد. أي للإلكترونيات''، أمس، رسميا مجمع حسناوي موزعا رسميا لمنتجاته في الجزائر، وأعقبه بتدشين معرضه التجاري ومركزه الرسمي للضمان في منطقة غابة ديكارت بدالي ابراهيم ومركزها المعتمد للخدمات. وفي سياق متصل، رحب ''أوسامو ميورا'' مدير ''سوني الخليج''، أمس، خلال مداخلته في الندوة الصحفية التي عقدت بهذا الخصوص بفندق الشيراتون بالجزائر، بشراكتهم مع مجمع حسناوي، واعتبرها إضافة مميزة وممتازة للعائلة الكبيرة لموزعي ''سوني'' على المستوى الإفريقي. هذا وجاء هذا الاختيار - حسب المتحدث - بعد دراسة لحالة السوق الجزائرية ومراقبة دقيقة للمجمع، الذي يتمتع بسمعة جيدة في مجالات تخصصه وريادته، فيما يتعلق بجودة خدمات ما بعد البيع، كون هذه النقطة بالذات، هي ما كان المصنع يبحث عنها، آملا في أن تستفيد شركته من خبرة المجمع في هذا المجال وتساهم في تغطية السوق الجزائرية، وتعمل على ترقية منتجات وتكنولوجيات ''سوني'' الدقيقة. وعن مسيرة ''سوني'' في الجزائر، أكد ميورا أن الشركة لم يكن لديها نقطة بيع معتمدة في الجزائر ولا ممثلا رسميا، وكل المنتجات الإلكترونية التي كانت تدخل، تأتي إما عن طريق دول الخليج أو الدول الأوروبية، وبرر هذا التأخر لدخول السوق الجزائرية، باستحالة التفاهم مع هؤلاء التجار، وكذا انعدام جهة تتكفل بمصلحة ما بعد البيع، مشيرا إلى أن هذا ما شجعهم على اختيار مجمع حسناوي لولوج السوق الجزائرية، التي وصفها بالممتازة وبالخصبة، كونها مجالا حيويا للاستثمار، بالرغم من وجود المنافسة وعلامات إلكترونية أخرى أجنبية وحتى محلية في الميدان، غير أن إسم ''سوني'' في السوق منذ بداية الثمانينيات من الألفية الماضية ومسيرتها، تؤهلها لافتكاك مكانة مهمة فيها. وفي حديث له عن مجمعهم الذي بدأ بشركة عائلية، قال سفيان حسناوي، نائب رئيس المدير، أن مجمعهم من أول المجمعات الاقتصادية المحلية في السوق الجزائرية، وهذا منذ سنة 1964، مرجعا سر استمراريتهم وتفوقهم الدائم، إلى اتخاذهم من الزبون أولوية قصوى، ولهذا، جعلَ في قلب التطور. وعن هذه الشراكة الذهبية، قال المتحدث بأنهم يقترحون على المستهلك الجزائري أفضل الخدمات مع عرض لآخر وأنجع المنتجات حاملة للعلامة العالمية الشهيرة ''سوني''، وهذا بفضل الطاقم الساهر على السيرورة الجيدة لهذا المشروع، والذين هم طاقات جزائرية، تلقت تكوينات مكثفة في الأشهر الماضية لدى الشركة المصنعة، في سبيل منح المستهلك مساحة حرية أكبر، لاختيار الأفضل والأجود ولإرشاده ومساعدته على حسن الاختيار، فضلا على التوزيع إلى المنازل وتركيب المنتجات، وفي مقدمتها، ''الهوم سينما''، وهي التقنية الجديدة التي ستعتمد عليها الشركة في سياستها الجوارية. وأضاف سفيان حسناوي أن هدفهم كممثل حصري للعلامة ''سوني''، هو تطوير أكبر شبكة توزيع على المستوى الوطني، والتي تقدم للمستهلك الجزائري أفضل المنتجات المعتمدة على آخر صيحات التكنولوجيا المتوصل إليها في عالم الابتكار، وهي الشبكة التي توقع هذا الأخير