استجاب عمال قطاع الوظيف العمومي على المستوى الوطني أمس لنداء الإضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي بنسبة فاقت 80 % احتجاجا على "نظام التعويضات" الذي لم ير النور لحد الساعة، و تنديدا بالغموض الوارد في "المادة 87 مكرر " مع المطالبة بإلغائها ، في حين لم نتمكن من الاتصال بمصالح وزارة التربية للاستفسار عن تقديرهم لوقائع الأضراب. و خلال جولة استطلاعية قادتنا أمس لبعض ثانويات و معاهد العاصمة ، وقفنا على الشلل الكلي للدراسة بالثانويات التي زرناها، و هي ثانوية عمر راسم ، الإدريسي ، عروج خير الدين بربروس بالجزائر الوسطى و ثانوية المقراني ببن عكنون، بحيث أكد لنا التلاميذ بأنهم غادروا مقاعد الدراسة بحكم أن أساتذتهم في إضراب لمدة ثلاثة أيام، في حين وقفنا على السير الحسن للدراسة بالجامعة المركزية إذ باشر الأساتذة عملهم بشكل طبيعي من دون أن يستجيبوا لنداء الهيئة ، رغم مشاركة "الكناس" في الإضراب. و أوضح لمداني علي المكلف بالإعلام و الاتصال بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني "الكناباست"، في اتصال هاتفي مع "النهار"، بأن الأساتذة عبر القطر الوطني ساهموا في شل الثانويات و المتاقن بنسبة فاقت 80 بالمائة، في حين بلغت نسبة الاستجابة للإضراب بولاية "إليزي" لوحدها 100 بالمائة، و التي تعد المشاركة الأولى من نوعها للولاية، و أما بولاية قسنطينة ، فكل الثانويات شهدت توقفا كليا عن العمل ما عدا ثانوية واحدة ، بالإضافة إلى ولاية عنابة أين بلغت نسبة استجابة الأساتذة للإضراب 90 بالمائة و ذلك في حدود الساعة 11 صباحا، في الوقت الذي شهدت ولاية عنابة استجابة تلاميذ و أساتذة التعليم الابتدائي و المتوسط لنداء الإضراب بهدف الوقوف إلى جانب أساتذة التعليم الثانوي و التقني في حركتهم الاحتجاجية و منحهم بذلك الدعم الكامل . و أكد بوخطة محمد ، المكلف بالإعلام و الاتصال بمجلس ثانويات الجزائر "الكلا" ،بأن الإضراب الذي دعت إليه "الهيئة" لقي استجابة واسعة من قبل أساتذة التعليم الثانوي و التقني ، موضحا في السياق ذاته بأن الإدارة ترفض التحاور مع النقابات المستقلة حول المطالب ، و هذا ما يدفعنا للاحتجاج في كل مرة للتعبير عن الانشغالات التي لا تزال مطروحة لحد الساعة خاصة ما تعلق بالقوانين الأساسية التي أعدت من دون إشراك الشريك الاجتماعي و نظام التعويضات و كذا الرفع من النقطة الاستدلالية إلى جانب إلغاء المادة 87 مكرر، و بالمقابل فقد انضم أساتذة التعليم الابتدائي للإضراب بشكل واسع يعد الأول من نوعه . نفس الاستجابة عرفتها باقي ولايات الوطن ، وعلى سبيل المثال شل الأساتذة بولاية البويرة كل الثانويات بحيث بلغت نسبة الاستجابة لنداء الإضراب 100 بالمائة ، كما شهد الإضراب أيضا مساندة من قبل أساتذة التعليم المتوسط و الابتدائي بنسبة استجابة فاقت 60 بالمائة . و أما بولاية المسيلة، فقد دخل الأساتذة بالولاية في إضراب لمدة ثلاثة أيام وبلغت نسبة الإضراب حسب المنسق الولائي للكناباست عمار صديقي ، 95 بالمائة، في حين اعتبر أولياء التلاميذ بأن المتضرر الوحيد من هذه الحركات الاحتجاجية هو "التلميذ" ..