أعلن عدد كبير من الرياضيين والفنانين في مصر انضمامهم إلى الحملة التي أطلقتها جريدة "المصري اليوم" (المستقلة) تحت شعار"وردة لكل لاعب جزائري " حفاظا على علاقة تاريخية من الصداقة والتالف التي تربط مصر بالجزائر. وقد انضم الى المبادرة رسميا الفنانون محمد هنيدي واحمد عز واحمد السقا والسينمائي يوسف معاطي والإعلامية منى الشرقاوي الى جانب عدد كبير من الرياضيين والفنيين و أكدوا ان فكرة استقبال المنتخب الجزائري بالورود عند وصوله الى القاهرة ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كاس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ستعكس "المحبة والود اللذين يكنهما المصريون للجزائر" . وقد أكد صاحب المبادرة السيد مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" (المستقبلة) ذات الانتشار الواسع في مصر في تصريح لواج أن المبادرة أخذت حيزا كبيرا في الصحافة والإعلام المصري وكان لها ردود فعل جد ايجابية من جانب الجمهور والقراء المصريين الذي أعربوا في اتصالاتهم عن تضامنهم مع هذه المبادرة . وقال ان المبادرة هي بمثابة رسالة سامية وأخلاقية تسعى إلى تحويل مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر الى مهرجان للروح الرياضية مشيرا إلى ان تأهل مصر او الجزائر إلى كاس العالم بجنوب إفريقيا هو تأهل للعرب كله. وأكد أن الأصوات المتعصبة التي تتحدث عن الروح العدائية بين الجانبين هي قلة و لا تعبر عن قيم الشعبين المصري والجزائري الشقيقين معربا عن أمله أن تجري المقابلة في روح رياضة تؤكد العلاقات الجيدة التي تربط الشعبين وتاريخهما المشترك . وكان السيد مجدي الجلاد قد وجه في مقال له بالجريدة دعوة وطنية لكل مصري "واع " للذهاب الى المطار والملعب بالورود وكتب في مقاله لنقول " لأشقائنا الجزائريين : أهلا وسهلا في بلدكم مصر ولنعلب كرة نظيفة وجميلة ولا خاسر اليوم" . فالمباريات كما أضاف " تأتي وتذهب ولا يبقى سوى الحب والتحضر ..أو الكراهية والتخلف فاختاروا بين الاثنين." وأضاف "دعونا نصنع من 14 نوفمبر "كرنفالا جميلا" وسيكون رسالة أكثر تأثيرا من مشاركة مصر كاس العالم لاسيما وان الصحف الغربية كما قال أجمعت على ان هذه المباراة ستكون "معركة" وان العنف ربما يؤدي لإلغائها في أي لحظة" وتساءل هل نمنحهم فرصة تشويه صورتنا في العالم كله . ومن جهته دعا المدير الفني لطلائع الجيش المصري الى ضرورة انضمام مسؤولين كبار في الدولة الى هذه المبادرة وإطلاق حملة توعية بين الجماهير حتى تخرج المباراة في أمان وقال "انه لا يجوز ان نخسر أي دولة عربية شقيقة من اجل مباراة". واقترح نجم الاسماعيلي السابق علي ابو جريشة حرمان الجماهير المتعصبة من حضور المقابلة محذرا من"العواقب الوخيمة التي قد تحدث حال خروج الجماهير على النص" . وابدى نجم الزمالك السابق طه بصري استعداده للمشاركة في استقبال المنتخب الجزائري في المطار واعتبر انه " لا داعي للإفراط في الإجراءات الأمنية لحماية عناصره لأنهم سيكونون في بلدهم الثاني ووسط اهلهم" . وتأتي هذه المباراة غداة اللقاءات التي جمعت رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد راوراوة بالقاهرة بمسؤولي قطاع الرياضة في مصري واتفقوا على ضرورة "تلطيف الأجواء والحفاظ على الإطار الرياضي للمقابلة رغم أهميتها". ونقلت الصحف المصرية في اعدادها الصادرة اليوم تصريحات كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي الذي دعا فيها وسائل الاعلام الى "عدم الإنسياق" وراء الإشاعات وتحري "المصداقية الإحترافية" في معالجة المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري بالقاهرة والتي رغم أهميتها لا يمكن أن تمس بالعلاقات التاريخية المميزة بين الشعبين الجزائري و المصري. وقال ان هذه المباراة كيفما انتهت "لا يجب بأي حال من الأحوال أن تعكر صفو و عمق العلاقات بين الجزائر و شعب مصر الغالي على كل الجزائريين".