استدرجت الضحية إلى منزلها واستولت على مفاتيح المحل لتقليدها ابن عم الفتاة ضمن العصابة وهو من خطط وقاد عملية السطو فصلت محكمة الجنح لدى مجلس قضاء بومرداس في قضية عصابة اقتحمت محل مجوهرات بمنطقة برج منايل، حيث شهدت المحاكمة مثول عناصر العصابة المكونة من 4 أشخاص على رأسهم شابة في 26 من العمر، هذه الأخيرة لعبت دورا هاما في تنفيذ العملية التي استهدفت خطيبها المجوهراتي وكبّدته خسائر كبيرة، بعدما استولى الجناة على 2 كلغ من الذهب ومبلغ 20 مليون سنتيم. وحسبما دار من تفاصيل خلال جلسة المحاكمة، فإن اثنين من المتهمين قاما في عملية السطو باستخدام مفاتيح مقلدة لتنفيذ عمليتهم بدقة وبإحكام، وذلك بعد الاتفاق المسبق مع الفتاة «فتيحة.م» التي استدرجت خطيبها الضحية صاحب 40 سنة إلى منزلها مستغلة غياب أهلها، حيث قامت بأخذ مفاتيحه خلسة وسلمتها لابن عمها، وهو المتهم الرئيسي في القضية، ليقوم باستنساخ مفتاح المحل الكائن بوسط مدينة برج منايل، ثم تسلل مع شريكه في العملية للمحل وقاما بالاستيلاء على كميات معتبرة من المجوهرات التي كانت على الواجهة، وقدرها الضحية أثناء تقييد شكواه ب2 كلغ من المعدن الأصفر إلى جانب مبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم. وفي اليوم الموالي من عملية السطو، اتصل متهمان بمتهم رابع وهو صاحب محل مجوهرات ببوفاريك، واتفقا معه على التصرف في المجوهرات، ليوافق هذا الأخير كونه تعود على التعامل معهم. غير أنه وبعد انطلاق تحقيق أمني حول عملية السطو، تبين أن العملية منفذة من طرف شخص مقرب من الضحية، كونه لم تحدث أي عملية تخريب أو كسر للأقفال أو الباب، وعلى هذا الأساس، وجهت أصابع الاتهام لخطيبته التي حاولت الإنكار في بداية الأمر، إلا أنها انهارت أمام المحققين، واعترفت بتفاصيل الجريمة كاشفة أنها شاركت في العملية بعد أن هددها ابن عمها المتهم الأول بفضح أمر تردد خطيبها على منزلها في غياب أهلها. من جهتها، مصالح الأمن وبعد أيام قليلة توصلت لتوقيف باقي المتهمين، بعد تحديد هوياتهم، وبالتالي حولتهم على التحقيق بعد استرجاع جزء من المسروقات. وقد اعتبر ممثل النيابة خلال المحاكمة، بأن الوقائع خطيرة والتمس تسليط عقوبات حبس متفاوتة تراوحت بين 7 و10 سنوات وغرامة ضد المتهمين.