النهار تكشف أسعار السيارات بعد نشر «كيا» لأسعارها الجديدة السيارات المركبة في الجزائر تبقى لغزا.. و«البيع مكاش» «ما ساومونيش» ..»مازال البيع»..العبارات الأكثر تداولا بسبب تراجع الأسعار سيارات كانت في حدود 200 مليون تراجعت ب 30 مليونا إقبال محتشم على السيارات التي لا يتجاوز سعرها 90 مليونا سجلت أسعار السيارات المستعملة في الأسواق الأسبوعية انهيارا مقارنة بما كانت عليه منذ أسبوعين، أين وقفت «النهار» خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها في سوق القليعة بولاية تيبازة، أمس، انخفاضا يصل إلى أكثر من 35 مليونا مباشرة بعد إعلان علامة «كيا» تخفيضات في كل أنواع مركباتهم المركبة في الجزائر. يتوافد بائعو المركبات على سوق القليعة بولاية تيبازة من كل ولايات الوطن ليعرضوا سياراتهم، الساعة كانت تشير إلى حدود السابعة صباحا، عندما ولجت أقدامنا سوق القليعة لبيع السيارات المستعملة، ورغم زخات الأمطار إلا أن السوق طبعه نوع من الحركية، حيث توافد عليه عدد كبير من السماسمرة وبائعي المركبات، منها الجديدة والقديمة، والعشرات من المواطنين المتوافدين من جميع الولايات، منهم من جاء به الفضول وآخرون للشراء وسماسرة همهم اصطياد زبون. «سماسرة» نائمون في سياراتهم على ساعة 10 صباحا أول ما لفت انتباهنا عند دخول السوق، هو وجود عشرات السيارات التي تحمل سنة الترقيم لسنة 2018 المركبة محليا من مختلف العلامات، سواء تعلق الأمر بسيارات «10i» أو «توكسن» ل«هيونداي»، وكذا سيارات «سامبول» و«سانديو»، لكن الغريب في الأمر أن الساعة تشير إلى العاشرة صباحا وجميع أصحاب السيارات نائمون في سياراتهم بسبب العدد القليل من الزبائن، الذين كان همهم الوحيد «الفضول» ومعرفة أسعار السيارات بعد إعلان متعامل «كيا» عن تخفيضات هامة عن كل علامته المركبة بالجزائر. «ما ساومونيش» .. «مازال البيع».. العبارات الأكثر تداولا بسبب تراجع الأسعار خلال الجولة التي قمنا بها كان فيها الحديث الأكثر تداولا بين المشترين هو الارتفاع الجنوني لأسعار السيارات منذ أشهر، وبينما كنا نتجول ونستقي من بعض الباعة أسعار سيارتهم، كان الرد واحدا وكأنهم اتفقوا عليه مسبقا «ما ساومونيش» .. «مزال البيع»، هذا الرد شرحه لنا العديد ممن اعتادوا دخول سوق القليعة، حيث أكدوا أن هذا الرد يكون غالبا تهربا وتخوفا من قبل الباعة، الذين يدركون أنهم لو قاموا ببيع مركباتهم سيتكبدون خسائر كبيرة بسبب تراجع الأسعار، خاصة بعد ما تم تداوله من خفض لأسعار علامة «كيا». سيارات تراجع سعرها بأكثر من 30 مليونا ومن خلال جولتنا والبحث عن أسعار السيارات الأكثر تداولا بين الجزائريين، على غرار «بيجو» و«رونو» وحتى «هيونداي» و«سيات» و«كيا»، جاءت أسعارها متباينة، أين يتراوح سعر سيارة «بيجو 208» سنة 2014 مازوت ما بين 150 و160 مليون، بعدما كان سعرها يصل إلى 190 مليون سنتيم منذ أيام فقط، في حين يتراوح سعر السيارات من نفس الماركة سنوات أولى سير 2012 و2013 من نوع البنزين ما بين 120 و127 مليون سنتيم، وتراجع سعر بعض السيارات، خاصة منها ذات محرك بنزين، إلى 20 مليون سنتيم، فيما كانت خسائر السماسرة أكثر بالنسبة للسيارات ذات محركات «ديزل»، حيث تجاوزت 30 مليونا في غضون يومين فقط. «البيع قليل».. وسيارات أقل من 90 مليونا الأكثر طلبا وفي محاولتنا لمعرفة أسباب ركود سوق السيارات، أكد لنا بعض البائعين والسماسرة أن السوق عرف ارتفاعا فاحشا في الأسعار منذ أشهر، وهذا راجع -حسبهم- بالدرجة الأولى إلى انخفاض قيمة الدينار أمام الدولار، غير أن سعرها تراجع منذ إعلان مصنع «كيا» تخفيض أسعار علامتها، وهو ما أحدث زلزالا في سوق السيارات. وكشف عدد من المواطنين في حديثهم إلى «النهار»، أن هناك عمليات خاصة بالنسبة للسيارات التي لا يزيد سعرها عن 90 مليون سنتيم بيع لكنها محتشمة، وعن أسعار سيارات «سامبول» و«سنديرو» الجزائرية، فقد بلغ بالنسبة لسيارة «سامبول» سنة 2017 قوة 1.2 حصان 155 مليون سنتيم، في حين بلغ سعر سيارة «رونو داسيا ستيبواي» محرك مازوت 190 مليون سنتيم لسنة 2018. السيارات المركبة في الجزائر.. الانهيار وبخصوص أسعار السيارات المركبة بالجزائر حسبما استقيناه من خلال جولتنا، فقد انخفضت ومنها من لم يسأل عن سعرها منذ دخولها سوق القليعة في الساعات الأولى من الصباح، حيث تراوح سعر «بيكانتو» بين 120 و185 مليون سنتيم، بينما بلغ سعر «إيبيزا» ما بين 140 و245 مليون سنتيم بالنسبة لسنة أولى سير 2018، فيما تراجعت بعض السيارات الألمانية من 220 إلى 190 مليون سنتيم، وحسب الجولة التي قمنا بها، فقد سجل سعر السيارات مقارنة بالأسابيع الماضية انخفاضا محسوسا وصل إلى 35 مليون سنتيم، فيما تم ملاحظة غياب السيارات الفخمة في السوق. الأمطار تُحوّل سوق القليعة لبيع السيارات المستعملة إلى إسطبل ويبقى أنه ما ميز سوق القليعة لبيع السيارات نهار أمس، تحول هذا الأخير الى اسطبل كبير بسبب التسقاط المستمر للامطار صباح أمس، حيث أصبح من الصعب التنقل بين السيارات أو الخروج من السوق، وهذا ما أكده أحد العديد من رواد في تصريحهم ل$، مؤكدين أن هذه الوضعية يعيشها السوق منذ سنوات دون تحرك السلطات المعنية التي تلعب دور المتفرج. 51 من القروض ذهبت للشركات الخاصة والأفراد.. بوعلام جبار: «الجزائريون سلفو 50 ألف مليار لشراء المساكن والسيارات نسبة نمو ب 12 من المئة في الحصول على القروض خلال 2017 كشف رئيس جمعية مهني البنوك، بوعلام جبار، أن الجزائريين تحصلوا على أزيد من 50 ألف مليار سنتيم على شكل قروض خلال سنة 2017، أين تم استغلال 95 من المئة من هذه القروض في شراء عقارات ومساكن جاهزة ونصف جاهزة، فيما تم استغلال 5 من المئة الباقية في شكل قروض استهلاكية من أجل شراء السيارات المركبة محليا. وقال بوعلام جبار في تصريح صحافي أدلى به على هامش حضوره الملتقى الدولي حول الساحة المالية الجزائرية الذي تم تنظيمه، أمس، بمعرض الصنوبر البحري، إن الحصول على القروض قد شهد نموا ب12 من المئة خلال سنة 2017، مقارنة بالسنوات المنصرمة، مؤكدا بأن البنوك قد منحت خلال ذات السنة 9800 مليار دينار، 51 من المئة منها لمؤسسات القطاع العام و49 من المئة للقطاع الخاص. وفي سياق آخر، قال المتحدث إن التعليمات التي أعطاها بنك الجزائر للبنوك النشطة في الجزائر تقضي بعدم توجيه أسئلة للزبائن وأصحاب الودائع المالية عن مصدرها، ما من شأنه أن يلعب دورا أساسيا في جلب السيولة المالية المتواجدة خارج القطاع المالي المنتظم والسوق السوداء والمقدرة ب 4700 مليار دينار. وأضاف جبار بأن أنظمة الدفع المالي الإلكتروني والدفع المالي عبر الأنترنت وإجبار البنوك على منح بطاقات الدفع الإلكتروني لزبائنها، فضلا عن اعتماد الصيرفة الإسلامية في الادّخار والقروض، من شأنه أن يساهم في جلب السيولة الموجودة في السوق السوداء في الوقت الحالي وأكد المتحدث بأن مؤسسات عمومية وخاصة قد قدمت عروضها التقنية من أجل الحصول على صفقة تصنيع بطاقات الدفع الإلكتروني، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستسرع من وتيرة تطبيق هذا المشروع. باقي البنوك قدمت مبلغا يقدر ب 30 ألف مليار في إطار القرض الاستهلاكي CPA يقدم 20 ألف مليار قروض لشراء سيارات ب «الفاسيليتي» سيستفيد موظفو جميع القطاعات العمومية من قروض بقيمة 500 مليار دينار لاقتناء السيارات المركبة في الجزائر بالتقسيط. وكشفت مصادر موثوقة ل$، أن القرض الشعبي الجزائري خصص لوحده 20 ألف مليار سنتيم، في حين رصدت باقي البنوك العمومية 30 مليار سنتيم، وذلك لفائدة الموظفين الراغبين في اقتناء السيارات المركبة محليا. وقد شرعت البنوك العمومية والخاصة في تمويل الأفراد الراغبين في شراء سيارات مركبة بالجزائر من نوع «سيات» و»فولكسفاغن» و «كيا» و«هيونداي» بصيغة البيع بالتقسيط، بعد أن قامت البنوك باقتناء كمية من هذه السيارات المتوفرة حاليا لدى الوكلاء المعتمدين من قبل هذه المؤسسات المالية. ودعت البنوك الزبائن الراغبين في اقتناء السيارات المعنية بصيغة البيع بالتقسيط وفق تمويل موافق لأحكام الشريعة وغيرها من التمويلات الأخرى التي تقدمها هذه البنوك حسب رغبة الزبون، إلى التقرب من وكالاتها لإيداع طلباتهم. وتشترط البنوك أن يكون الزبون يحصل على مدخول دائم يضمن له تسديد كامل المبلغ المستحق للبنك والمقرر دفعه بالتقسيط في مدة 60 شهرا، بالإضافة إلى توفر شروط الملائمة المقررة من طرف المصرف. هذا ووقعت البنوك عدة اتفاقيات مع وكلاء وموزعي السيارات المصنعة محليا، تؤمن لهم توفير كميات محددة من السيارات للرد على الطلب المتزايد لزبائنه وضمان تسليم سياراتهم في آجال لا تتجاوز 45 يوما في حدود الكميات المتوفرة.