تشارك الجزائر في كأس العالم لكرة القدم بعد غياب دام 24 سنة ضمن مجموعة "متكافئة و واعدة" عقب عملية القرعة التي احتضنتها مدينة كايب تاون امس الجمعة. ذلك هو الشعور الذي أعرب عنه العديد من المسؤولين الجزائريين الفاعلين في مجال كرة القدم على غرار رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد راوراوة و المدرب الوطني رابح سعدان. وقال السيد راوراوة أنا مرتاح لتشكيلة هذه المجموعة معتبرا أن المجموعة الثالثة هي متكافئة مع انجلترا و الولاياتالمتحدة و سلوفينيا إلى حد كبير والجزائر ستكون لها كلمتها في هده المنافسة. وصرح السيد راوراوة "أنا مرتاح لتشكيلة المجموعة الثالثة, لانني أعتبر أن عملية القرعة حالفتنا بالمقارنة بالمنتخبات الافريقية الاخرى. المجموعة الثالثة هي متكافئة إلى حد كبير والجزائر ستكون لها كلمتها في هده المنافسة". و للرفع من فرص نجاح الخضر أوضح السيد محمد راوراوة أن عملية اختيارمقر المنتخب الجزائري بجنوب إفريقيا جارية و سيتم توفير كل الشروط ووضع التشكيلة الوطنية في أحسن الظروف. و كانت تصريحات السيد رابح سعدان مدرب المنتحب الوطني في ذات السياق معتبرا أنه بالرغم من صعوبة المجموعة إلا انه يمكننا تحقيق نتائج جيدة. و قال السيد رابح سعدان "لم نكن ننتظر أن نقع في نفس مجموعة هذه المنتخبات وبكل صراحة كنت أتوقع مجموعة أصعب. منافسونا الثلاثة في المجموعة لديهم الكثير من الاستقرار والانتظام ويتمتعون بخبرة كبيرة. سنبذل قصارى جهدنا وسنسير الأمور مباراة بعد مباراة مضيفا الأهم هو أننا من بين أفضل المنتخبات في العالم". و أشار السيد سعدان أنه "بالرغم من صعوبة المجموعة يمكننا تحقيق نتائج جيدة ولدينا الوقت الكافي لتحضير المونديال في أفضل الظروف الممكنة". و من جانبه اعتبر اللاعب الجزائري كريم زياني أن "الجزائر ستلعب في مجموعة صعبة نسبيا. سنواجه انجلترا وهي منتخب قوي استعاد مستواه والولاياتالمتحدة التي انهزمت بفارق طفيف في نهائي كأس الكونفدراليات ضد التشكيلة البرازيلية". و اكد "أننا نشكل رفقة سلوفينيا الفريقين الصغيرين في المجموعة" مشيرا أن الفريق الوطني "قد تجنب المجموعة الأصعب" وهي المجموعة التي تضم البرازيل والبرتغال والهندوراس وكوت ديفوار. و أكد اللاعب زياني أن الجزائر ستدافع بكل قوة عن حظوظها في كأس العالم لأن في مثل هذا المستوى ليس هناك فرق صغيرة. و بالنسبة لمجيد بوقرة مدافع المنتخب الجزائري فإن "حظوظنا قائمة" في التأهل إلى الدور الثاني مؤكدا على "ضرورة تأكيد مشوارنا في الاقصائيات و تحقيق نتائج جيدة في كأس العالم. سنذهب إلى كأس العالم بدون أي ضغط". و أما محي الدين خالف المدرب الوطني السابق الذي تراس المنتخب الجزائري في كاس العالم لسنة 1982 بإسبانيا فيعتبر أن مجموعة الجزائر ليست بالسهلة. لابد أن نأمن بحظوظنا كاملة. فإدا حققنا نتيجة جيدة في اللقاء الاول أمام سلوفينيا, سيكون ذلك محفزا لنا لما تبقى من المنافسة.