كشف لنا رئيس وفاق سطيف، سرار عبد الحكيم، في حوار حصري ل"النهار" مجمل الإجراءات والقرارات التي اتخذتها إدارته عقب خسارة فريقه في مواجهة نهائي "الكاف" لأول مرة في تاريخه، موضحا أن إدارته متعودة على مثل هذه الهزات وأن ذلك لا يثني من عزيمته في مواصلة المشوار وقال "ما دامت شروط نجاح الفريق في مشواره متوفرة، سأواصل الإشراف على تسيير الإدارة ومصلحة الوفاق فوق كل الاعتبارات". وأضاف الرجل الأول في الوفاق: "أعتقد أن خسارة لقبا مثل "الكاف" وفي المواجهة النهائية هو في حد ذاته ضربة موجعة، لولا أننا متعودون على مثل هذه الهزات، كما أن تألق المنتخب الوطني أنقص من الشحنة لدى الأنصار، والدليل مواجهة وفاق سطيف أمام الملعب المالي، حيث كانت المدرجات شاغرة تقريبا ونفس الأمر بالنسبة للقاء البطولة بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة الذي كان يجلب إليه عشرات الآلاف من المناصرين لكن هذا الموسم تم بيع 700 تذكرة فقط، ويبدو أن أنصارنا أصبحوا أكثر وعيا من أي وقت مضى، وتبقى أكبر هدية أعطاها تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا تتمثل في "أخلقة" محيط كرة القدم". "سألتقي المدرب زكري اليوم وضغط الأنصار سبب الطلاق مع مشيش ولن يحضر اليوم" وبخصوص العارضة الفنية للفريف قال: "لقد شرحنا الوضعية الحالية من جميع الجوانب وكانت البداية بالجانب الفني حيث أصبح من المستحيل مواصلة المدرب مشيش عمله على العارضة الفنية بسب الضغوطات الممارسة عليه من قبل الأنصار منذ نهاية المباراة النهائية لذلك سيكون أحد المدربين الجزائريين الذين يعملون في إيطاليا وهو خريج المدرسة الايطالية، ويسمي زكري نورالدين، حاضرا في لقاء اليوم أمام شبيبة القبائل، ليكشف لنا أن المدرب مشيش لن يكون حاضرا في مباراة اليوم في مقعد الإحتياط. "سوڤار مطالب بالبحث عن فريق و3 لاعبين مسرحون" في نفس الحديث الذي جمعنا بالرئيس سرار منتصف يوم البارحة كشف لنا سرار عن أول قرار اتخذته إدارته، والمتمثل في تسريح المهاجم سوڤار حيث وجه له نداء عبر "النهار" للبحث عن فريق يأويه في مرحلة العودة، كما كشف أن 3 عناصر، رفض الكشف عن أسمائها، ستغادر مع نهاية مرحلة الذهاب. ويبدو أن الطريقة التي نفذ بها المهاجم سوڤار ضربة الجزاء جعلته يدفع الثمن غاليا، في نفس الوقت يبدو أن بقية الأسماء تتعلق بالعناصر المعنية بالتحويل مثل زياية، لموشية والحارس شاوشي. "ما دامت شروط النجاح متوفرة فلن أنسحب من تسيير الوفاق" وبخصوص الحديث والترويجات التي أطلقتها بعض الأطراف التي لا تحب الخير للفريق، حول تهديداته بالاستقالة، أوضح لنا سرار أن إشرافه على وفاق سطيف ليس من أجل مصلحة أو طموح سياسي، وقال أنه لن ينسحب ما دامت الظروف الداخلية للفريق تساعد على تحقيق الانجازات، وفي حالة إحساسه بالعجز حينئذ سيعلن استقالته، ليستطرد بقوله أنه ليس من طينة الرؤساء الذين ينتظرون إعانات الدولة بل أنه لجأ إلى صكوكه الشخصية من اجل ضمان تسيير الفريق، ليكشف أن مستحقات الفريق من الممولين لم تدخل لحد الساعة والفريق يسير بإعانات الوالي وصكوكه الشخصية. "لا أستلف من أجل التجارة بل من أجل الوفاق وسأجتمع بالمكتب المسير لتحديد المهام" لم ينس الرئيس سرار التوضيح أن إشرافه على وفاق سطيف يأتي بفضل التضحيات التي يقدمها وبالخصوص من الجانب المادي والجميع يعلم، على حد قوله، أن هذه الأموال لم يستعملها من أجل التجارة بل في إرضاء اللاعبين والتشكيلة، مؤكدا أن منحه صكوكه الشخصية مخاطرة من قبله في سبيل السير الحسن للفريق، ومستشهدا بأعضاء المكتب المسير، وعن الصراعات داخل المكتب قال سرار: "قوة الفريق ليست في سقوط البطل، بل العيب أن يبقى البطل ساقطا"، مؤكدا أنه سيعقد اجتماعا مع اعضاء المكتب لتحديد المسؤوليات بصفة نهائية. "الصلح مع البرج والعلمة مفخرة" ليستطرد الرئيس السطايفي ويتحدث بارتياح عميق عن الصلح الذي تم في الأيام الفارطة بين أنصار العلمة والبرج والأنصار السطايفية، والذي اعتبره إنجازا في حد ذاته حيث قال: "إن أخلقة محيط كرة القدم والصلح الذي تم مع البرج والعلمة مفخرة، لذلك فإنني أكثر حرصا على أن تتواصل هذه العلاقات".