أفادت مصادر حكومية مطلعة، أن الجهات الوصية قد سوت المشكل الذي كان عالقا بخصوص بث مباريات كأس العالم2010، بعد تخوفها من فقدان حقوق البث جراء بيع سلسلة قنوات "آرتي" لقناة الجزيرة، بموجب الاتفاق الذي وقع بين التلفزيون الجزائري و"آرتي" بتكلفة قدرت ب16 مليون أورو دفعها الطرف الأول للثاني، وأضافت أن التفاوض سيتوج بنتائج ايجابية في القريب العاجل بين التلفزيون الجزائر وقناة الجزيرة الرياضية من أجل الحصول على حقوق بث مباريات كأس إفريقيا للأمم المرتقب تنظيمها بأنغولا ليتمكن الجمهور الجزائري من مشاهدتها عبر قنوات التلفزيون الجزائري. وحسب ذات المصادر فان الجماهير الرياضية الجزائرية سيتسنى لها مشاهدة نهائيات كاس امام افريقيا التي ستنطلق يوم 10 جانفي الداخل بانغولا على القناة الوطنية الأرضية . وكانت العديد من الشكوك قد شابت هذه القضية بعد اعلان قناة الجزيرة الرياضة شراء قنوات ارتي التي كانت تملك حقوق البث الحصرية لكاسي العالم وإفريقيا وسبق لها ان ساوت كثيرا خلال النسخة الأخيرة لكاس العالم التي اقيمت بألمانيا وهو ما دفع الدول للتدخل بسرعة اين قامت بتوفير العديد من الشاشات واجهزة الاستقبال الرقمية بالإضافة الى بطاقات الاشتراك في اغلب دور الشباب على المستوى الوطني من اجل السماح لاكبر عدد ممكن من الجمهور الرياضي الوطني من مشاهدة اكبر تظاهرة كروية في العالم . وكان ناصر بن غانم الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية، قد اعلن شهر نوفمبر الماضي شراء حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بالقنوات الرياضية لشبكة راديو وتلفزيون العرب (أي آر تي)، بما في ذلك بطولة كأس العالم في نسختيها المقبلتين. وبناء على العقد الذي وقعه الطرفان، ستحصل الجزيرة الرياضية على كافة حقوق النقل التليفزيوني التي كانت تملكها أي آر تي ومنها نسختا كأس العالم المقبلة (جنوب أفريقيا 2010) والتي تليها (البرازيل 2014) إضافة إلى كأس أمم أفريقيا (أنغولا 2010. واتفق الطرفان على أن يتم إغلاق القنوات من الأولى إلى السادسة في الباقة الرياضية لراديو وتليفزيون العرب بنهاية شهر ديسمبر الحالي ، على أن تبقى فقط القنوات الخاصة بنقل الدوري السعودي لكرة القدم (7 و8 و9) مفتوحة، حتى نهاية التعاقد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في عام 2011. كما نص الاتفاق الذي جاء بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر، على أن تقوم "أي آرتي" بتوزيع قنوات الجزيرة الرياضية من (+1 إلى 8) ضمن باقاتها الجديدة بشكل غير حصري. ورفض الطرفان الإعلان عن القيمة المالية للصفقة وأكدا "وجود نص في العقد يمنع ذلك"، كما اعتبرا "أن ما أثير حول القيمة المالية شائعات لا أساس لها من الصحة"، لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عما وصفتها بمصادر موثوقة أن قيمة العقد تناهز ملياري دولار. فيما سيتم غلق قناة ارتي التي أصبحت ملكا للجزيرة نهاية شهر ديسمبر الحالي .. دراجي : " مشتركو ارتي سيواصلون المشاهدة بالبطاقات القديمة بشكل عادي " أكد الصحفي الجزائري بقناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي في اتصال مع "النهار" أنه لن يطرأ أي تغيير بخصوص بطاقات الاشتراك القديمة لقنوات ارتي التي اشترتها الجزيرة الرياضية مؤخرا و أن زبائن ارتي الذين سبق لهم و أن اقتنوا بطاقة ارتي لن يضطروا لتغييرها يوم 31 من شهر ديسمبر الحالي و في حال حدوث أي تغيير قد يطرأ ستعلن عنه القناة عقب حدوث أي تغيير " لن يكون هناك أي تغيير بخصوص بطاقات قنوات أرتي و في حال حدوث أي تغيير سيتم الإعلان عنه مستقبلا " و عن إمكانية تعويض الزبائن الذين سبق لهم اقتناء بطاقات ارتي أضاف دراجي " لا يمكنني تأكيد أو نفي هذا الأمر و لكن الشيء الذي أبقى متأكدا منه هو اتخاذ القناة للإجراءات و التدابير اللازمة في الوقت المناسب لكي يتسنى لزبائنها مواصلة مشاهدة البرامج "