تعهًّدت الفدرالية الوطنية للوكالات السياحية، برفض التكفل بكل مناصر يرغب في التنقل إلى أنغولا لحضور المباريات التي ستجمع الخضر في إطار كأس إفريقيا للأمم دون إخضاعه للقاح المضاد للحمى الصفراء، فيما هددت في المقابل بالتخلي عن خدمات شركة الخطوط الجزائرية واللجوء إلى خدمات شركات الطيران الأجنبية النشطة بالجزائر، في حال إبقاء الشريك الوطني على التسعيرة المرتفعة الخاصة بنقل الأنصار. وأفاد، نجاح بوجلوة، الأمين العام للفدرالية الوطنية للوكالات السياحية، في تصريح خص به ''النهار''، أن الفدرالية التي يمثلها قد قامت بجولة إلى العاصمة الأنغولية لواندا، وتوصلت خلال الجولة مع الجهات الوصية الأنغولية إلى اتفاق خاص يقضي بتمكين مناصري محاربي الصحراء بحضور المباريات الخاصة بالدور الأول فقط، أي تمكينهم من مشاهدة المقابلات الثلاث الأولى الخاصة ب''كان 2010''، وأرجع الأسباب التي كانت وراء ذلك إلى غلاء المعيشة هناك من كافة النواحي، إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بعدم إفراج شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن القيمة النهائية لتسعيرة النقل إلى حد الساعة، وهذا في وقت أبلغت فيه شركات الطيران الأجنبية المنافسة لها كافة الوكالات السياحية المنضوية تحت إشراف الفدرالية عن تسعيرة التذكرة، وهي تسعيرة وصفها محدثنا بالمعقولة جدا وتعتبرها الفدرالية بمثابة محفز هام يدفع بأعضائها إلى التخلي عن خدمات الشريك الوطني. وشدد، المتحدث في معرض حديثه، على ضرورة تبني الجوية الجزائرية لتسعيرة تكون في متناول المناصرين حتى لا تضيع من بين أيديها فرصة تسيل لعاب شركات الطيران الأجنبية المنافسة لها، حيث لاتزال هذه الأخيرة تؤكد على رغبتها في تقديم أحسن الخدمات من أجل التكفل بنقل أكبر عدد ممكن من المناصرين، في وقت تجهل فيه الفدرالية أهم المستجدات الحاصلة على مستوى الجوية الجزائرية في حدث من هذا النوع وبهذا الوزن. الحكومة تدعم تسعيرة نقل مناصري الخضر إلى أنغولا 25 مليونا لحضور الدور الأول من الكان فقط أفاد، عثمان عجريد، المدير التجاري على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، بأن آخر المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى استعداد الحكومة لتدعيم تسعيرة نقل مناصري الخضر إلى أنغولا لحضور مباريات ''كان 2010''، لذلك أكد استحالة منافسة أي شركة طيران أجنبية مستثمرة بالجزائر في الظفر بالرحلات المبرمجة إلى لواندا ذهابا وإيابا. وكشف، المدير التجاري، في تصريح خص به ''النهار''، عن برنامج فريد من نوعه يتم حاليا إعداده بالتنسيق مع النقابة الوطنية للوكالات السياحية من أجل التوصل إلى حل عاجل يقضي بتكفل الجوية الجزائرية بنقل 3 آلاف مناصر، لأن المعلومات الرسمية المتوفرة لديه إلى حد الساعة تؤكد أن إقامة مناصر في أنغولا لحضور مباريات الخضر في الدور الأول فقط تكلف صرف ما قيمته 250 ألف دينار أي ما يعادل 25 مليون سنتيم بكامل التكاليف بما فيها مصاريف النقل، لذلك فإنه من المستحيل يضيف المتحدث- تكرار السيناريو الذي حدث يوم نقل الأنصار إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أين تمكنت الشركة من نقل ما لا يقل عن 13 ألف مناصر. وقال في هذا الشأن ''الجوية الجزائرية عاشت حدثين مهمين في تاريخها، الأول كان في الحرب العالمية الثانية والثاني كان أيام تأهل محاربي الصحراء إلى مونديال 2010''. ودائما، ضمن الإطار نفسه، أوضح، عجريد، أن المؤسسة التي يمثلها هي مؤسسة تابعة للقطاع العام وبالتالي فإنه يستحيل على أي شركة كانت، منافسة الجوية الجزائرية، خاصة في أحداث من الوزن الثقيل، وقال''شركتنا تعيش حالة من التنافس الدائم والمستمر، وبالتالي فإن مؤسسات الطيران الأجنبية لم تنافسنا في حدث مثل حدث الخرطوم حتى تنافسنا اليوم، وفي أحداث تتعلق بأنغولا وبجنوب إفريقيا''.