وجّه رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم ، جوزيف بلاتير، اتهامات غير مباشرة لمنتخبي الجزائر وأنغولا بتواطئهما وترتيبهما المباراة الأخيرة التي جمعتهما في آخر جولة من الدور الأول والتي انتهت بالتعادل السلبي سمح لهما بالتأهل الى الدور ربع نهائي معا. وأكد بلاتير أن اللجنة التأديبية للاتحادية ستستأنف تحقيقاتها في قضية الجزائر ومصر في فيفري القادم. وقال بلاتير رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم في تصريحات خص بها جريدة الأهرامات المصرية أمس، أنه شاهد مبارتي الجولة الأخيرة من الدور الأول للمجموعة الاولى وقال أنه لم يقتنع باداء منتخبي الجزائر وأنغولا وأضاف: "لم أستمتع بمشاهدتي لمباراة الجزائر وأنغولا ولا أعتقد أنهما كانا يلعبان في مباراة رسمية، فقد تفاجأت كثيرا لما حدث وكأن المنتخبين يريدان إنهاء المباراة بالتعادل وهي النتيجة التي تسمح لهما التأهل معا الى الدور ربع نهائي"، ولم يتحدث بلاتير في تصريحاته للجريدة المصرية أن اللجنة المنظمة أو "الفيفا" قد تسلط عقوبات على الجزائر وأنغولا على اعتبار أن المنتخب المالي تقدم باحترازات ل"الفيفا" و"الكاف"، كما أكد بلاتير أن الاتحادية ستستأنف التحقيق في قضية الجزائر ومصر شهر فيفيري المقبل، وبرر تاجيل ذلك الى الشهر القادم إلى عدم إمكانية الاستمرار في التحقيقات حاليا، حيث تشارك الدولتان في مباريات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا, خاصة وأن التحقيقات تتطلب استدعاء الجانبين ومسؤوليتهما عن الاتهامات الموجهة إليهما من كل جانب. وأضاف, أن التحقيقات تتطلب الحضور وليس الإجابة على الورق, مؤكدا "أنها ستكون تحقيقات جدية تماما مثل الحضور في المحكمة", مضيفا أن اللجنة التأديبية "مستقلة تماما ولديها السلطة لاتخاذ القرار المناسب الذي تراه في أي قضية عرض عليها"، وأشار إلى أن اللجنة لديها الملفات الخاصة بالقضية والتي قدمتها كل دولة، بالإضافة إلى تقارير الحكام والمراقبين, مؤكدا أن "الحكم سيكون نهائيا من اللجنة التأديبية, وإذا لم ترض القرارات أي من الطرفين أو حتى طرفا واحدا, فمن حقهما اللجوء إلى لجنة الالتماسات لبحث الأمر مجددا، وإذا لم يرضيهم ذلك أيضا يستطيعون الذهاب بالقضية إلى المحكمة الرياضية".