يعتبران من أخطر العناصر والتحقا بمعاقل الإرهاب في 2002 «شعيب» من سيدي مزغيش متخصص في صناعة المتفجرات و«شرحبيل» ينحدر من قسنطينة سلم، فجر أمس، إرهابيان نفسيهما لعناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطة في منطقة وادي بيبي ووادي نبالة ببلديتي تمالوس وبني زيد غربي ولاية سكيكدة، ويتعلق الأمر بكل من المسمى «مرابط رابح» المكنى «شعيب» 37 سنة، وهو من بلدية سيدي مزغيش وكان ينشط كمتخصص في صناعة المتفجرات، والمسمى «بوخالفة حسين» 39 سنة المدعو «شرحبيل» من المدينة الجديدة بولاية قسنطينة، وكانا قد التحقا بالعمل المسلح سنة 2002 ضمن جماعة «الشهداء» التي تنشط في غرب ولاية سكيكدة، كما مكنت العملية من استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وستة مخازن ذخيرة مملوءة وقنبلة يدوية ونظارة ميدان. العملية تعد إنجازا كبيرا لمصالح المتخصصة في مكافحة الإرهاب بسبب الوزن الثقيل الذي يمثله الإرهابيان اللذان كانا من أنشط المسلحين في الجهة الغربية للولاية، ومن مؤسسي مجموعة «جند الخلافة» الإرهابية أو ما تعرف بالمقاطعة السادسة الإرهابية التي بايعت تنظيم الدولة الإرهابية «داعش»، حيث تولى الإرهابي «شرحبيل»مهمة الاتصال والنشاط بمناطق ولايات الشرق إلى غاية تونس وصولا الى الصحراء، وكان من مؤسسي جماعة «جند الخلافة» التي كانت تعتبر نفسها فرعا لتنظيم «داعش» بالجزائر. وبعد اتصالات حثيثة مع إطارات ومسؤولي الأمن الداخلي للجيش، وبالتنسيق مع قيادة كتيبة الدرك الوطني بالقل، قرر الإرهابي «شرحبيل» تطليق العمل المسلح. وفي سياق متصل، وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات، ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف كان داخل كازمة للإرهابيين في نواحي غابات قرية أفنسو ببلدية قنواع، وهذا عقب عملية تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة.