قال إنه أبلغ عددا من القيادات بتوقيت الهجوم في شهر جويلية.. المجاهد فيلالي أحمد لالنهار: كشف المجاهد والأستاذ، فيلالي أحمد، أن الشهيد زيغود يوسف صانع أحداث 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني اختار ضرب منشآت الاستعمار الفرنسي في هجومات الشمال القسنطيني في عزّ النهار، متحديا بذلك المستعمر من خلال تحديد بداية الهجوم يوم السبت على الساعة منتصف النهار، أين يكون الفرنسيون في يوم عطلة. وقال المجاهد في تصريح خص به النهار، أمس، على هامش حضوره ندوة حول الأبعاد المحلية والدولية للذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955- 1956 المنظمة بمنتدى الأمن الوطني، إن توقيت هجومات الشمال القسنطيني كانت خلافا لليلة أول نوفمبر، حيث تم تحديد يوم السبت على الساعة منتصف النهار، وهو تحد يثبت مدى قدرة الثورة على ضرب المنشآت الفرنسية. وتابع قائلا: «الاختيار كان قد تقرر في الاجتماع الذي دعا إليه الشهيد زيغوت يوسف في شهر جويلية، بعد أن وجّه رسائل واستدعى عددا من القيادات منها علي كافي ولخضر بن طوبال، وفيه تقرر توقيت الهجوم وأهدافه، وهو ما يثبت بأنها اختيارات مدروسة». من جهة أخرى، شكّل موضوع الأبعاد المحليّة والدولية للذكرى المزدوجة 20 أوت 1955- 1956 محور محاضرة بمنتدى الأمن الوطني، وهذا بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد المصادف ل20 أوت من كلّ سنة. وقد نشّط هذه المحاضرة الدكتور جمال يحياوي، مدير المركز الوطني للكتاب، بحضور إطارات من مختلف مصالح الأمن الوطني والأسرة الإعلامية. وقد استهلت الندوة التاريخية بالاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحّما على أرواح الشهداء الأبرار، ليستعرض بعدها المحاضر دور أحداث الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 في فك الخناق على مجاهدي المنطقة، وبالتالي توسيع رقعة الثورة على المستوى المحلي وتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية وإسماع صوت الثورة الجزائرية في كلّ العالم. وأشار في هذا السياق إلى أنّ مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 كان له دور بارز في تنظيم الثورة التحريرية وخلق تنسيقا بين قواعد الثورة داخليا وخارجيا، مما كان له التأثير الإيجابي محليا ودوليا. وبالمناسبة، نوّه يحياوي بجهود المديرية العامة للأمن الوطني في تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات التاريخية التي تهدف إلى الوقوف على التضحيات الجسام التي قدّمها الشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية، واعتبر إياها سانحة لتعزيز الانتماء للوطن وغرس الروح الوطنية في الأجيال الصاعدة.