أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء أن نصف من سكان الضفة الغربية يعيشون في حالة فقر وخصوصا أولئك الذين يقيمون في المناطق الخاضعة للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية الكاملة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن بيان صحفي للجنة اليوم "إن القيود المتعلقة بالمستوطنات التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني أسفرت طوال عقود عن فقدان المزارعين الفلسطينيين للأراضي والدخل" مؤكدة أن الجدار الفاصل مخالف للقانون الدولي الإنساني وأن إتفاقية جنيف الرابعة تحظر مصادرة الأراضي لغرض بناء المستوطنات أو توسيعها. وأضافت اللجنة "في حين أبدى الاقتصاد الفلسطيني علامات نمو وفي الوقت الذي رفعت فيه بعض القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين تكاد العودة إلى حياة طبيعية أمرا مستحيلا للعديد من الأشخاص في الضفة الغربية". وقالت مديرة العمليات المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر بياتريس ميجيفان روغو "إن اللجنة دعت مرارا وتكرارا إلى اتخاذ الإجراءات لتمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة وإننا نكرر نداءنا لإسرائيل لعمل المزيد لحماية الفلسطينيين في الضفة من عنف المستوطنين والحفاظ على أراضيهم ومحاصيلهم ولتمكين الأسر من ترميم مساكنها والسهر على تمكين جميع الفلسطينيين من التوجه إلى المستشفيات والمدارس دون تأخير". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم إن نقاط التفتيش وإقامة الحواجز والسواتر الترابية على الطرق فضلا عن مسار الجدار في الضفة الغربية كلها أمور تشكل عقبات يومية للعديد من الفلسطينيين حتى أن البعض منهم كثيرا ما يتعذرعليه التوجه إلى المستشفى أو زيارة الأقارب نتيجة هذه العقبات. وأكد أن الجدار الذي يحيد عن خط الهدنة لعام 1949 أو "الخط الأخضر" إلى داخل الأرض المحتلة مخالف للقانون الدولي الإنساني مشيرة إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر مصادرة الأراضي لغرض بناء المستوطنات أو توسيعها.