بعدما تعرفنا في العدد السابق على نسبه وأسمائه وولادته وصيانة الله عز وجل له وزواجه وأولاده من الذكور والإناث صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم، إليكم في هذا العدد قبسات سنية من سيرته وخصوصياته صلى الله عليه وسلم. هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثاً، وعني أمرهم على قريش، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة، فبنى فيها مسجده ومنزله. حج النبي صلى الله عليه وسلم واعتماره : لم يحج النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع. فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها. والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته. صفته صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون - أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة - أشعر، أدعج العينين أي شديد سوادهما أجرد أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه -، ذو مَسرُبه أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن. أخلاقه صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: ''إنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ '' القلم:4. وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار، وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز. وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، وقال: '' خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي'' الترمذي وصححه الألباني، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، إلا فعلت كذا!!. وما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال. فضله صلى الله عليه وسلم : عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ''أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة'' متفق عليه. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة''. وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع''. عبادته ومعيشته صلى الله عليه وسلم : قالت عائشة رضي الله عنها: ''كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً'' متفق عليه، وقالت: وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً!! وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه والدقل رديء التمر -!! ما ضره من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته، ووفقنا الله لطاعته، وحشرنا على كتابه وسنته آمين، آمين. من أهم الأحداث: الإسراء والمعراج : وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة . السنة الأولى : الهجرة - بناء المسجد - الانطلاق نحو تأسيس الدولة - فرض الزكاة. السنة الثانية : غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم. السنة الثالثة : غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم ونظر الجنود إلى الغنائم. السنة الرابعة : غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين. السنة الخامسة : غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة. السنة السادسة : صلح الحديبية، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً. السنة السابعة : غزوة خيبر، وفي هذه السنة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة واعتمروا، وفيها أيضاً تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حُيَيّ. السنة الثامنة : غزوة مؤتة بين المسلمين والروم، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف. السنة التاسعة : غزوة تبوك وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم ، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسمي هذا العام عام الوفود. السنة العاشرة : حجة الوداع، و حج فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة ألف مسلم. السنة الحادية عشر : وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر. وتوفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنين بالمدينة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. القصيدة المحمدية بسم الله ربي نسألو يقدّرني باش نختصر سيرة عبدو و رسولو سيدنا محمد خير البشر قد ما نسلموا عليه ونصلوا سيدنا محمد يستهل كثر وكثر من اننا بيه نحتافلوا مرة وحدة فطناش نشهر من نهار زاد ما عندو والو حتى باباه كان مسافر مات بلا ما حتى علابالو انو خلّف سيد البشر ومن بعد زاد ربي كتّبلو انها أمو تزيد تغادر تموت حتى هي و تروحلو ويتنحرم منها في عز الصغر او من بعدها جدّو كفّلو كان يحبو وعليه مايصبر كتبلو ربي يزيد يموتلو ويزيد يتنجرح جرح وحداخر حزن بزاف على فراق أهلو من يّد ليّد حتى كبر رعى لغنم وماشي دياولو كان للناس يرعى ويتاجر وكل واحد شحال يمدلو وهو حامد ربي وصابر هات يجيب الخبزة ديالو بعرق جبينو ويشقى ويدبر و هذاك الرزق الي ينالو يروح يعاون بيه وحداخر المساكين يمدلهم ياكلوا والناس الّي مسّهم الفقر والي مالقاو على من تكلوا كيما الأرامل والكبار فالعمر ولا الحجاج لما يوصلوا لمكة بعد التعب والسفر حتى لحقوا لقبوه أهلو الصادق الأمين على خاطر كان صادق في كل قوالو يصون الأمانة ويحفظ السر و لما يشوف أهلو يصلوا ويسجدوا ويعبدوا لحجر يحير فيهم وش رام يعملوا بأصنام ما تسمع ولا تهدر كان يحب يخدّم عقلو وقبل ما يعمل حاجة يفكر وهاذ الدنيا بالنسبة لو الّي خلقها اله وحداخر هو الله جل جلالو الرحمان الحي القادر الّي خلق العالم بكمالو وهو الّي ينفع ويضر هو سبحانو الحر في فعالو وهو يحاسب الناس فاللخر هو وحدو الي نسجدلو وين نلقاه وباقي يفكر لتم نبينا بقى على حالو سنين وسنين وهو يتدبر ويعبد فالله بلي بقالو من مناسك أو شعائر تاع نبي الله خليلو إبراهيم ابن آزر كان نبينا يطلع يخلو فغار حيراء كل عام شهر يفوّت رمضان حتى يكملو ينزل يطوف بالكعبة ويكبر يروح للحجر الأسود يقبلو من بعد يدخل لدارو فاللخر حتى نهار الله كمّل لو ربعين عام وبدات تظهر المبشرات والمنام يخرجلو ويسمع التسبيح تاع لحجر ولما يفوت الشجر يسجدلو ويسلم عليه وهو لا خبر أنو ربي سبحانو وجدلو أكبر رسالة بعثها للبشر حتى نهار جبريل خرجلو فغار حيراء وشدّو مالظهر وقال لو اقرأ نبينا ردلو ما أنا بقارئ وجبريل يكرر ثلث مرات من بعد قرالو سورة العلق حتى للآخر كأنو جاوبو على سؤالو شكون الخالق وردلو لخبر نبينا هبط يجري لأهلو خايف مدهوش أو متوتر طلب من خديجة باه تزملو وتغطيه كامل بالزوّر ولما فطن لقاها قبالو قاعدا تونّس فيه وتصبّر حكالها كامل واش صرالو وقال لها.. انا النبي اللّخر ما حبتش تدخلّو في عقلو قاتلو خديجة وعلاه حاير اذا ما كنتش انت رسولو مستحيل يكون وحداخر صادق فالكلام الي تقولو ولا عمرك تعمل الشر تحب الناس،الرحم توصلو وما تاكلش حق وحدوخر والي يجي يقصدك تمدلو و بابك ديما مفتوح للآخر اشهد انك عبدو و رسولو ونروح ملدرك نبدا نبشر راحت عند ورقة حكاتلو قاللها ياريت انكون حاضر فالنهار الي يخرجوه اهلو نوقف معاه حتى للاخر وأبا بكر لما راحتلو الي كان صاحبو تاع لعمر ما خلاهاش حتى تكمل لو شهّد قبل ما تكمّل تهدر من بعد ربي زاد نزل لو المزّمل و المدّثر وأمرو يقوم ينذر اهلو صحابو لقراب غير فالسر ثلث سنين وهوما يصلّو بالتخبية على وحداخر حتى نهار ربي بعثلو ونصرو بتوبة سيدنا عمر لتم بالذات الي وحالو وقال لو اصدع بما تؤمر حمزة فيمينو وعمر فشمالو وشكون فقريش يقدر يهدر ما بقالهم غير يسمعموا لو والي حب يآمن وإلا يكفر فعز نّهار يمشي على رجلو ولتم الإسلام بدئ ينتشر كثير ناس فالإسلام دخلوا وكثير منهم الي بقى كافر خايف عالحكم إذا يروحلو ولاّ خايف تجارتو تخسر لتم قريش بداو يعتاقلوا ويعذبوا كل مسلم يظهر قدام عينيه يقتلو أهلو ماعليش صبرا يا آل ياسر ونبينا ما كانوش يدناولوا خاطر عمو كان فيه ينصر ويقول واحد فيكم ما دخلو يعبد وش حب وهو حر عمّو أبي طالب ماتلو وكان قبلها عمرو تنحقر منهار مات قريش تبدلو او قابلوه بوجه وحداخر او عادوا يعذبو او يقتلوا كل مؤمن فطريقهم يظهر حتى نبينا او لحقولو ولاّو يرغموا فيه باه يكفر المسلمين بداو يفشلوا وسيدنا محمد بزاف نضّر ولحاجة الآخرة الي كملتلو ماتت خديجة حبيبة لعمر حزن عليهم عام بكمالو حتى جبريل مازادش ظهر لتم قرر يمشي على رجلو ويروح للطائف باه يبّشر ما كانش يستنا نّاس تقابلو بالشتم ويرموا عليه لحجر صبّر على الأذى وتحملو وخرج ملتم حزين متأثر وهو فالطريق ربي وحالو ونزل جبريل فيه يصبّر أمرو بالقرآن باش يرتلو في مكان ما فيه حتى بشر قالّو نبينا شكون يسمعلو قالّو جبريل قوم وحداخر سمعوك وقرروا باه يدخلو فالاسلام وآمنوا منهم نفر هاذ القرآن ربي جعلو يخشّع لجبال يخشّع لحجر يخشّع كل واحد يسمعلو الاّ من أبى وتكبر لتما الإيمان عاود طلعلو ورجع لمكة معوّل ومقرر وزاد ربي سبحانو بعثلو ناس نصروه من بلاد آخر آل يترب عاودوا ردّولو هذاك الأمل الي كان مبّحر وشهدوا بأنو هو رسولو او بايعوه عن طيبة خاطر أمر الناس للمدينة يرحلوا وقعد غير هو و ابا بكر وعَلي باه كل واحد يردلو امانتو قبل ما يروح يهاجر قريش لتم عزمت تقتلو وستناوه يخرج علّفجر فات قدامهم واحد ما حسّلو ولما دخلوا لقاو وحداخر