قال مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان مارتن شينين في تقرير له اليوم الثلاثاء ان إستخدام بعض الدول آلات المسح الجسدي في المطارات من أجل الكشف عن تهديدات ارهابية محتملة يعتبر "إنتهاكا لحقوق الإنسان". وانتقد السيد شينين في تقريرع الذي قراه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في المطارات معتبرا ذلك "انتهاكا لحقوق الإنسان" وقال أن "تمييز الأشخاص المشتبه بهم من الإرهابيين على أساس عرقهم يعد طريقة عنصرية وغير فعالة سيما وأن التكنولوجيات التي تميل إلى التدخل في خصوصية الإنسان لا تقوم بالمهمة الأساسية وهي منع الإرهاب". وقال أن هناك تدابير معينة يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار للتقليل من الأثر السلبي لهذه الآلات منها عدم الاحتفاظ بأية صور وضمان عدم اطلاع أي شخص على الصور الأصلية بالإضافة إلى تصميم الآلات بشكل يسمح بالكشف عن الأشياء المشتبه بها وفي نفس الوقت "تمويه صور الأشخاص". ودعا تشينين إلى "مراعاة إحترام الخصوصية البشرية لدى تصميم أجهزة الكشف عن التهديدات الأمنية كأجهزة الكشف عن المتفجرات عن بعد". وكانت بعض المطارات قد بدأت في إستخدام هذه الآلات التي تكشف عن الجسم بالكامل في إطار سعيها لاتخاذ تدابير وقائية من خطر عمليات إرهابية محتملة خاصة بعد المحاولة الإرهابية الأخيرة والتي كادت أن تؤدي إلى تفجير رحلة قادمة من امستردام إلى ديترويت.