أثارت التصريحات الخطيرة التي أطلقها رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي والتي نشرناها في عددنا الصادر أمس، العديد من ردود الاستياء وعدم تقبل مثل هذه التصريحات الجهنمية في حق المنتخب الوطني لكرة القدم وكذلك الجزائر بصفة عامة، لأن تصريح رئيس شبيبة القبائل يسيء إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد وهو تعبير عن تنكر كبير لتضحيات زملاء الحارس فوزي شاوشي خلال معركة أم درمان وهو عبارة عن خيانة وطنية من العيار الثقيل. كل هذا من أجل مفتاح أم أمور أخرى ؟ وحسب ردود الأفعال من هنا وهناك وسط الشارع الرياضي الجزائري الذي لم يكن يتوقع أن يصل الأمر برئيس فريق كبير في الجزائر إلى حد إهانة الجزائر وخيانتها بتلك الطريقة والتنكر لتضحيات الرجال من لاعبين وطاقم فني ومسيرين وأنصار ودولة جزائرية ككل، من أجل قضاء مصالح شخصية معروفة لدى العام والخاص في الجزائر، فإن كان حقد حناشي على المنتخب الوطني والناخب الوطني رابح سعدان نتيجة عدم تواجد أي اسم من الفريق القبائلي في المنتخب الوطني على غرار مفتاح الذي أثبت محدوديته مع منتخب المحليين ضد ليبيا الأسبوع الماضي، فإننا نقول لحناشي أن سياستك في تسيير النادي على غرار مختلف النوادي الجزائرية هي من جعلتنا نتجه إلى ما وراء البحر للتنقيب عن لاعبين جاهزين، فلا مجال لانتقاد شخص أثبت اقتراحاته على الميدان نجاحها ونحن اليوم في المونديال بفضل لاعبين تكونوا في الخارج وليس في الوطن اللهم إذا استثنينا حليش وصايفي وشاوشي. وحسب ردود أخرى سجلناه وسط الشارع الرياضي الجزائري، فإن حناشي لم يعد لديه ذلك الميزان القوي في تسيير كرة القدم الجزائرية وفرض الأسماء في المنتخب الوطني مثلما كان سابقا، حيث يشهد العديد من اللاعبين السابقين بأن حناشي كان عندما يتفاوض معهم للانضمام إلى شبيبة القبائل يؤكد لهم بأنهم سيلعبون في المنتخب الوطني، وهي الأمور التي لم تعد موجودة بعد عودة الحاج محمد روراوة إلى هرم تسيير كرة القدم الجزائرية، وبالتالي يمكن القول بالعامية: ''أن البغلة هربت على حناشي''، فلم يتحمل الأمر وانتقد كل شيئ فوصل إلى المحظور الذي لن يتقبله الشارع الرياضي الجزائري لأن القضية قضية وطن وشهامة. ماذا يقول آل فرعون الآن؟ بعدما كشفتهم جميع كاميرات العالم على حقيقتهم كجبناء غدروا بالجزائريين ولم يحترموا حقوق الكرم والضيافة وروابط الأخوة والديانة التي تجمع البلدين الذين يفترض أن يكونا شقيقين، وبعد الإعتداء الجبان على مناصري ''الخضر'' ولاعبي المنتخب في القاهرة وكذلك إهانة شهدائنا ورموزنا، يكون رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي قد أعطى جرعة أكسجين جديدة لآل فرعون من أجل التطاول مجددا على بلد المليون ونصف المليون شهيد، والذين بدون شك سيقيمون الدنيا على هذه التصريحات لأن المتحدث هو رئيس أكبر فريق في الجزائر وهنا الخطورة، وبالتالي فإن الشارع الرياضي الجزائري بدا جد مستاء من هذه التصريحات لأن المصري ''لسانو طويل''. الجميع يطالب بفتح تحقيق ومعاقبة حناشي درجة خطورة تصريحات حناشي جعلت كل من سمع بها أو اطلع عليها عبر جريدة ''النهار'' يكره هذا الشخص ووصل بهم الأمر إلى التأكيد بأنه أصبح مجنونا أو لم يكن في وعيه لأن أبناء القبائل يا حناشي ليس هكذا وإنما رجال دفعوا النفس والنفيس من أجل هذا الوطن، فكيف يصل بك الأمر إلى حد الخيانة الكبرى، حيث طالبت الجماهير الجزائرية التي أبدت غضبا كبيرا اتجاه تصريحات حناشي، حيث طالبت السلطات الجزائرية بفتح تحقيق في هذه القضية ومعاقبة رئيس شبيبة القبائل على مثل هذه التصريحات الخطيرة لأن الجزائر لا تتشرف برجل يخونها في وقت الشدة لحاجة في نفس يعقوب.