أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأربعاء، بباريس، عن إعتماد فرنسا معاداة الصهيونية، كشكل من الأشكال الجديدة لمعاداة السامية، بفرنسا. وجاء ذلك في اليوم الموالي للتجمعات التي عرفها التراب الفرنسي، للتنديد بأفعال معاداة السامية والعنصرية. وقال ماكرون خلال كلمة ألقاها ،خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا: “معاداة الصهيونية هي شكل حديث من معاداة السامية”. وتابع ماكرون: “نحن نشهد صعودا لمعاداة السامية لم نشهد له مثيل، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”. لتصبح بذلك معاداة الصهيونية بمثابة معاداة للسامية، مضيفا بأن “معاداة الصهيونية لن تدخل في قانون العقوبات الذي لن يتغير”. وقال ماكرون بأنه وقبل اتخاذ قراره بشأن معاداة الصهيونية، اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو وأعلمه بالقرار. كما أعلن ماكرون خلال خطابه، عن مشروع قانون جديد، سيتم اقتراحه شهر ماي المقبل، لمكافحة الكراهية على الإنترنت. وفي إطار الحملة لمكافحة معاداة السامية، طلب ماكرون أن يتم حل ثلاث جمعيات تابعة لليمين المتطرف. وشهدت فرنسا يوم الثلاثاء الماضي، مسيرات شعبية شاركت فيها الطبقة السياسية والأحزاب، من أجل رفض معاداة السامية. وأتت هذه المسيرات بعد إقدام مجهولين صباح يوم الثلاثاء الماضي، على تدنيس مقبرة يهودية في منطقة “الألزاس”، شمال فرنسا. بالإضافة لقيام أشخاص من “السترات الصفراء”، يوم السبت الماضي، بشتم الفيلسوف والأكاديمي “آلان فينكلفروت”، بسبب أصوله الصهيونية.