فيما قلّل مطرب أغنية الراي، الشاب ''هواري الدوفان'' من تداعيات حادث السيارة الذي تعرض له في ضاحية ''إيدان بالاص''، والذي نفى أن يكون قد قاد فيه سيارته بشهادة تأمين منتهية الصلاحية، كما تحصلت ''النهار'' على صور سيارة ''الدوفان'' التي تحمل لوحة ترقيم ألمانية - موديل 2009-، قبل خضوعها إلى التصليح، والتي تبيّن حجم الخسائر التي تعرضت إليها السيارة، نتيجة تصادم عنيف لم يخلف ضحايا في الأرواح لحسن الحظ. وفي أول تصريح له، أوضح الشاب ''هواري الدوفان''، أن السيّاح الجزائريين الذين كانوا يقودون العربة التي اصطدمت بسيارته، قد غادروا وهران إلى لندن، فيما أُخلي سبيله هو، مؤكّدا أنه لن يدخل إلى السجن كما حاولت تقارير صحفية التلميح له، خاصة وأن نتائج تحاليل الدمم أثبتت خلو دمه من أية مادة كحولية للسائقين. وحسب ما صرّح به هواري الدوفان ل''النهار''، فإن الضّجة التي أثيرت حول هذا الحادث، كانت مُجرد زوبعة في فنجان، وأنه طالما لم يُسجل الحادث أي خسائر في الأرواح أو أي جرحى، فإن ملف الحادث أغلق، بدليل أن السائق الذي اصطدم به، سافر مع عائلته إلى لندن يوم الأربعاء المنصرم، بعدما اعترف في محضر رسمي للدرك الوطني أنه المخطئ، مشيرا - الدوفان - إلى أنه المتضرر الأول من هذا التصادم، بحيث قُدرت خسائر سيارته (غولف الجيل السادس) ب 42 مليون سنتيم، بينما السيارة الأخرى (كيا بيكانتو)، فكانت إصابتها طفيفة، وصاحب وكالة كراء السيارات الذي يملكها مؤمن عليها تأمينا شاملا. وتعود وقائع الحادث إلى أيام قليلة خلت، حين فوجئ هواري الدوفان عند أحد منعرجات ''إيدان بالاص'' ب''بيكانتو'' سوداء اللون في الإتجاه المعاكس تعترضه. وأكّد المتحدث في هذا الصدد، أنه كان يسير بسرعة 50 كلم/ سا، ولو كان يسير بسرعة كبيرة، لكانت النتائج وخيمة، مرجحا السبب المباشر للحادث، إلى أن سائق السيارة الذي كان برفقة زوجته وأولاده، لا يعرف طرقات ومسالك وهران جيّدا نظرا لإقامته في بريطانيا منذ 21 سنة، إلى جانب تعوده على السياقة الإنجليزية التي يتواجد فيها مقوّد السيارة على اليمين. وتأسف هواري الدوفان من جهة أخرى، للتأويلات التي صاحبت حادث السيارة، كما تأسف من الإبتزاز الذي يتعرض له حاليا من قبل صاحب وكالة كراء السيارات، الذي طلب منه مبلغ 40 مليون سنتيم تعويضا، رغم أن السيارة الخاصة بالوكالة - حسب ما صرّح به الدوفان - مؤمنة تأمينا شاملا، لكن الطمع يفسد الطبع - على حد تعبيره - إذ قام نفس الشخص بتهديده بالمحاكم والسجن في حالة لم يدفع له، وهو ما اعتبره الشاب هواري الدوفان ابتزازا مع سبق الإصرار والترصد.