من يوم لآخر نتأكد أن وسط ميدان نادي لاتزيو الإيطالي مراد مغني سيشارك في مونديال جنوب إفريقيا هذه الصائفة رغم أن العديد من المتتبعين أكدوا أنه لن يتمكن من مرافقة المنتخب الجزائري إلى جنوب إفريقيا نظرا للإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، إضافة إلى ابتعاده عن المنافسة لأكثر من أربعة أشهر، فآخر مباراة لعبها مغني كانت في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية أمام المنتخب المصري بأنغولا، إلا أن إمكانات لاعب لاتزيو الايطالي وإرادته الكبيرة تخولانه ليكون ضمن التعداد المتنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في كأس العالم، ومن جانب آخر سبق لأطباء مركز أسبيتار القطري ومن بينهم الجزائري البروفسور شلبي الرهان على شفائه ومشاركته في هذا العرس العالمي، بحيث يكون نجاح أسبيطار مرهون بشفاء ''زيزو الصغير'' من إصابته على مستوى الركبة، إضافة إلى أن الناخب الوطني بإمكانه الاعتماد عليه حتى ولو لدقائق نظرا للوزن الثقيل له في التشكيلة الأساسية ونظرا إلى ما يقدمه من إضافة إلى المنتخب عند دخوله أرضية الميدان، فيكفي أن يقدم كرة أو اثنتين على طبق لمطمور وزملائه في الهجوم لخلق الفارق مثلما حدث في مباريات سابقة وآخرها كانت مباريات كأس إفريقيا بأنغولا. وقد اندمج هذا الأخير أمس في التدريبات. مغني عاد إلى التدريبات تدريجيا ورغبته كبيرة وبعد غياب طويل عن التدريبات عاد مغني نهاية الأسبوع الماضي إلى التدريبات والبداية كانت بمداعبة وملامسة الكرة كخطوة أولى، وتحذو اللاعب إرادة كبيرة للعودة إلى جو التدريبات مع بقية زملائه قبل ثلاثة أسابيع عن انطلاق المونديال الإفريقي، ورغم أن اللاعب يفوت فرصة المشاركة في المباراة الودية أمام المنتخب الايرلندي التي ستلعب هذا الجمعة بدوبلن إلا أن الناخب الوطني رابح سعدان يعول كثيرا على عودته إلى المنافسة بعد أن تلقى تطمينات من قبل الطاقم الطبي للمنتخب بخصوص حالته، كما أن وقفة اللاعبين إلى جانب مغني ومؤازرته في محنته إضافة إلى عائلته، منحته الكثير من القوة والصبر وهو ما سيجعل مغني يتحدى المصاعب المنتظر أن تعترض طريقه خاصة الآلام التي يتوقع أن يعاني منها خلال مشاركته في المباريات. وزنه كبير في التشكيلة حتى كبديل وحتى وإن كان مغني سيشارك في مونديال جنوب إفريقيا فإنه لن يتمكن من المشاركة في المباريات كلاعب أساسي، كونه لا يمكنه تحمل الضغط الذي تفرضه المباريات في دقائقها الأولى، كما أن وزنه في التشكيلة يبقى ثقيلا حتى وإن أقحم كبديل في الشوط الثاني مثلما حدث في مباراة أنغولا في الجولة الثالثة من الدور الأول من كأس إفريقيا وهذا نظرا لإمكاناته الكبيرة وفنياته التي دائما ما تعوض عليه نقص المنافسة.